أكد النائب السابق أنطوان زهرا ان الجميع مستعد للتضحية من أجل لبنان، وارتباط حزب الله بالنظام الإيراني يدفع أميركا إلى تصنيفه كتنظيم ارهابي.
وقال في حديث لقناة "الجديد": "يجب على إيران أن تتوقف عن دعم الخارج لكي تتوقف العقوبات الأميركيّة عليها"، معتبراً أن "في آخر عشر سنوات تم دعم الجيش اللبناني بـ 10 ملايين دولار من أميركا، وعلينا أن نكون واقعيين فأميركا تسيطر على العالم نسبةً لقوتها العالمية والباقي أدوات عندها".
وفي ملف تشكيل الحكومة، أوضح أننا "كنا في سياق التسهيل الدائم للحق تحت شعار "بيّن حقك وسيبو". وأشار الى اننا "بعد المهلة التي أعطاها الحريري، اجتمعنا امّا ان نوافق او ان ننسحب وما عُرض على القوات كان متدرجاً".
وأردف: "هناك دستور في لبنان يلزم الإستشارات النيابية الملزمة، وحولنا إيحاء أن ثمة من طرف يحاول خرق الدستور وسلب صلاحيات المعنيين بتشكيل الحكومة".
وعن المصالحة مع المردة وامكانية دعم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، قال: "لا أحد يركض خلف رئاسة الجمهورية غير جبران باسيل واتفقنا مع المردة على إختلاف سياسي وهذا ما يميز المصالحة عن اتفاق معراب، ويمكن يكون مرشحنا سمير جعجع للرئاسة".
وشدد على ان "مصلحة لبنان لم تكن أي مرة الخروج من الحالة العربيّة والإلتحاق بالفرس وبسبب الإمدادات الخارجية لبعض الأطراف السياسيّة إرتقينا إلتزام سياسة النأي بالنفس لمصلحة لبنان".
ولفت الى ان السعودية لم تتدخل يوماً في الشأن الداخلي اللبناني، وهي تمتنع عن التدخل المباشر بالسياسة الداخلية اللبنانيّة. وقال: "اعتبرنا استقالة الحكومة انتفاضة كرامة، والحريري مسؤوليته ان يوضح ما الذي حدث في السعودية، والمبادرة كانت فرنسية فقط في حلّ الأمر".
وأوضح زهرا أن "ما يسعى اليه الرئيس الحريري هو الحفاظ على التسوية الرئاسيّة الا اننا فوجئنا بأحداث يوم أمس وكأن الوزير باسيل يزور الأطراف ليردد كلام السيد حسن نصرالله وبالحقيقة المفاجأة كانت يوم أمس أن الوسيط كان طرفاً وإعتبار الوزير باسيل أن المشكلة سنيّة – سنيّة هي لرمي أزمة التشكيل في ملعب الرئيس الحريري".
وقال: "سنضع يدنا بيد حزب الله في مكافحة الفساد وحزب الله له النية في العمل في الإدارات العامة، ولكن لا نقبل أن تكون الأولوية للمصلحة العليا للدولة الإسلامية الإيرانيّة. بيننا وبين حزب الله خلاف جوهري وهو أننا لا نؤمن بسلاح خارج الدولة وهم يعتبرون السلاح سلاح مقاومة. ولا عداء لنا مع جمهوره، ومشكلتنا هي في سياسته".
ولفت الى ان نائب رئيس الحكومة لم يكن حق للرئيس عون، في الحكومة السابقة، فالحكومة والمجلس النيابي ملك الشعب اللبناني.
من جهة أخرى، كتب النائب السابق انطوان زهرا في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" : "جينا لحلال القصص تنحل قصتنا ولقينا فيه عنده قصة يا محلى قصتنا".