متى تنتهي الصفقات في لبنان؟ متى نضع حداً كلبنانيين للفساد الذي بات يهدد كل المجتمع اللبناني ويهدد مستقبل الصغير والكبير؟ إلى متى ستبقى إرادة الحزب أو الزعيم فوق رؤوسنا كلبنانيين ندعي الحرية والاستقلال؟
متى يكون الإستقلال في الفكر والممارسة؟ متى يكون الإستقلال دفاعاً عن الوطن ومقدرات الدولة؟
بالأمس بلدية بيروت واليوم بلدية بريتال وما لا نعرفه عن باقي البلديات والمؤسسات والإدارات قد يكون أكبر وأخطر.
ماذا يعني أن تقوم البلدية بقرار رسمي من المجلس البلدي بتغطية رحلات سياحية دينية خاصة ببعض الأعضاء في مجلسها البلدي؟
ماذا يعني ذلك؟
نعرف أن السؤال سيبقى دون جواب لأن كل شي في هذا البلد بمؤسساته ومقدراته خارج الرقابة كما هو خارج القانون كما هو خارج مؤسسات المحاسبة.
رئيس واعضاء المجلس البلدي في بريتال يصرفون أموال أهل البلدة في تمويل رحلاتهم الدينية الشخصية مع عوائلهم.
هذا بعض ما يظهر من الهدر وما خفي قد يكون أعظم، وليس آخره تزفيت بعض الطرقات الخاصة بشكل استنسابي تحكمه المحسوبيات والوساطات، فهم في ذلك شر خلف لسلف.
ما هو موقف الأحزاب التي تفرض إرادتها على الناس ما هو موقفها من هذا الهدر ومن هذا الفساد؟ فيما نعرف ويعرفون أن ما تحتاجه البلدة كغيرها من البلدات هو تأمين التعليم والشفاء والطبابة والمياه والكهرباء.
من يتحمل مسؤولية هذا الاستهتار بالحق العام؟ أين العهد القوي مما يجري هنا وهناك أين اصحاب الشرف والكرامة؟
لقد أثبتت التجارب وما زالت أن هذا البلد بكل مؤسساته وإداراته أصبح رهينة الأحزاب ورهينة المتسلطين من أرباب الطوائف.
كل استقلال وانتو بخير.