وفي تجربة امتدت لمدة عام كامل، قام علماء بإعطاء كمية من بروتين الفول السوداني، لأطفال يعانون من حساسية مفرطة منه.
ومع مرور الوقت، الأطفال الذين لم يكن بمقدورهم تناول ولو جزء بسيط من حبة فول سوداني واحدة، أصبح بمقدورهم تناول حبتين كاملتين.
ويعتقد العلماء أنه يمكن بناء قدرة الجسم على احتمال الفول السوداني بشكل تدريجي، ليصبح من الممكن لأصحاب الحساسية المفرطة أن يقوا أنفسهم من خطر الوفاة، من جراء تناول الفول السوداني.
وقام باحثون من مستشفى إيفيلينا للأطفال وكلية الملك في لندن، بعمل دراسة، تقترح علاج الحساسية من خلال "العلاج المناعي".
وشملت الدراسة ما يقرب من 500 طفل من الولايات المتحدة وأوروبا، تم تقسيمهم إلى مجموعات، وإعطائهم حبوب من بروتين الفول السوداني وأخرى تضم مسحوقا لا تأثير له.
وتم زيادة الجرعة كل أسبوعين على مدار 6 أشهر، ثم استمر العلماء في إعطائهم جرعة ثابتة من بروتين الفول السوداني لـ6 أشهر أخرى.
ووجدت الدراسة أن حوالي ثلثي الأطفال (67 بالمائة) أصبح بإمكانهم تحمل 600 ملغ من بروتين الفول السوداني، مقارنة مع 4 بالمائة فقط من أولئك الذين حصلوا على الدواء الوهمي.