اعتبر النائب السابق نضال طعمة "ان ظاهرة الفساد دون فاسدين في بلد يئن تحت أعباء الدين العام والهدر في أكثر من مجال، قضية تدل في عمقها على تأزم الوضع ودخولنا هذه المرة في شكل فعلي في دائرة الخطر". وقال في تصريح "البارحة سمى محافظ بيروت القاضي زياد شبيب بالاسم مسؤولين عن الفياضات التي سببت أضرارا كبيرة في بيروت. فهل سيتحرك القضاء فعلا، هل سيتم التحقيق العملي المطلوب، هل سيدان هؤلاء أو لا، هل سنعرف من هو المسؤول الحقيقي؟ أطرح هذه القضية اليوم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، فمحاربة الفساد، واستعادة الناس لثقتهم بالعدالة في البلد، ضمانة حقيقية لاستعادة اقتصاد البلد عافيته، بغض النظر عن الإرادة الخارجية، إذ إن بعض المراقبين يقولون أن الاستقرار في لبنان هو حاجة إقليمية في هذه اللحظة، لذلك لن يسقط البلد اقتصاديا اليوم، فهل نمعن في اهتراء مقومات قيام الدولة، لكي نصل إلى لحظة تنتفي فيها مثل هذه اللحظة الدولية فيكون سقوطنا مدويا لا سمح الله؟.
وتابع: "ضمانة لبنان يجب أن تكون من رؤية بنيه إلى أي وطن يريدون، من موضوعيتهم، من استعدادهم للتضحية في سبيله، فإذا بقينا في مرحلة عرقلة كل ما يمكن أن يصلح أحوال الدولة بدءا من عرقلة تشكيل الحكومة لبدء ورشة الإنقاذ الاقتصادية المفترضة، فنحن بذلك نؤسس لمرحلة سقوطنا أو نؤجلها في أحسن الأحوال".