لفت رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في تصريح بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردنيال مار بشارة بطرس الراعي، الى أن "الموعد اليوم كان متفقا عليه في السابق، إنما شاءت الظروف أن يتم اللقاء بعد المصالحة التي حصلت في بكركي"، مشيرا الى "أننا بدأنا اللقاء بتهنئة الراعي ونهنئ المردة والقوات وكل المسيحيين واللبنانيين على هذه المصالحة".
وشدد باسيل على أن "بكركي هي المكان الطبيعي لأن تتم المصالحة ولذلك نحن اليوم هنا لأننا نحاول القيام بدور تاريخي لنا، وهذا مكان التفاهمات الوطنية الكبيرة والمصالحات الكبيرة"، مبينا "أننا أخذنا مباركة الراعي لأن هذه العقدة مهما كان توصيفها هي عقدة وطنية وبكركي مرجعية وطنية كبيرة، نأخذ رأيها وبركتها ونستمر بالمهمة متسلحين بمباركتها ويوم أمس أخذنا مباركة المفتي عبداللطيف دريان".
وأضاف: "بين اللبنانيين جميعا للتوصل الى حل . فالامر الذي كنا في مواجهته هو خوف من صدام ومهما كان طابعه فهو يضر بجميع اللبنانيين واعتقاد احدهم بانه يستفيد من هذا الصدام ليس فقط فيما يتعلق بتأليف الحكومة وانما مما هو ابعد بكثير من هذا الأمر وهذا ما نتجنبه"، لافتا الى أنه "على ما اعتقد لقد كان هناك تعاون بيننا جميعا في الأيام التي مضت مع افرقاء الخلاف الحكومي وعملنا على تهدئة الاجواء والان يجب الدخول الى المرحلة الثانية وهي تحويل الافكار العامة الى افكار عملية، ذلك ان الوقت لا يساعد على البقاء في حالة الجمود ونتمنى على الجميع أن يتساعد لنجد الحلول التي تنطلق من عدالة التمثيل ومن مبادئ عامة تحفظ هذه الحكومة وتؤدي الى الإسراع في تشكيلها والا يكون داخل الحكومة سوى التفاهم"، مشددا على أنه "لا يمكننا الدخول اليها بمنطق غالب ومغلوب وخارج اطار التفاهم الوطني الذي تقتضيه المرحلة الحالية لأننا في حكومة وحدة وطنية نعدكم بالخير، ونأمل مساعدتكم لكي تساعدوننا من خلال هذه الأجواء الهادئة في البلد ".