لفت وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح خلال تنظيم المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية وسفارة فرنسا، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، طاولة مستديرة عن الامن السيبراني إلى أنه "كلفني رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان امثله اليوم في هذا المنتدى لأنقل اليكم تحياته وتمنياته بنجاح هذا المنتدى، ويعتذر دولته عن عدم الحضور لأسباب خارجة عن ارادته وكلفني ان أنقل الى حضرتكم الرسالة التالية: نحن على بينة من التحديات والاخطار المنبثقة من الامن السيبراني، والتي برزت خلال العقود الماضية. لذلك أبدت الدولة اللبنانية رغبتها في تأمين مجالها السيبراني على المستوى العالمي الذي يلاقي رغبات الدول كافة اضافة الى حماية مواطنيها والتبادلات الاقتصادية والتجارية كافة من أي تهديدات محتملة".
وأشار إلى أن "الدولة اللبنانية تعي وبادراك تام الأخطار المرتبطة بالجرائم السيبرانية، لذلك اتخذت الاجراءات الملائمة للحد من تلك الأخطار عبر وضع خارطة طريق تواكبها خطط عمل ومؤتمرات ومبادرات عدة تؤمن الامن السيبراني للدولة بكل مكوناتها واداراتها اضافة الى امن المواطنين ومؤسساتهم وارزاقهم وللاسباب المذكورة اعلاه، كانت الدولة اللبنانية من أوائل الدول التي استجابت لنداء باريس القائم في 12 تشرين الثاني من هذا العام تبيانا لتفعيل رغبة الانخراط في عملية تامين الامن السيبراني بمواصلة تعزيز الاجراءات والتدابير المتخذة على المستوى الوطني والدولي".
وأضاف: "لقد قامت وزارة الاتصالات وبتوجيهات دولته باتخاذ عدد من الخطوات الضرورية لحماية امننا السيبراني ووضعت الخطوط الرئيسية لخطة الحماية، بالتعاون مع منظمة ITU، في سبيل اقامة نظام حماية شامل وفاعل يتفق مع المعايير الدولية ويتلاءم مع حاجات لبنان كدولة ومواطنين لتغطية نشاطاتهم الاقتصادية والمالية والتجارية ولقد بدأنا بتركيب نظام DDOS في جميع شركات الاتصالات العاملة في لبنان، وستقوم بأسرع وقت بالحصول على المعدات الاضافية اللازمة، على امل ان نوفر الاموال اللازمة، لذلك، نشارك في معظم المؤتمرات ذات الصلة ونتواصل دائما مع كل الجهات المعنية في سبيل بناء نظام كامل وفاعل على المستوى الاقليمي والدولي".
وقال: "لقد اصبح الامن السيبراني من الضروروات الملحة ونحن نتعاطى معه بكل مسؤولية وجدية، وخصوصا بعدما تعرضنا في الآونة الاخيرة لهجمات كبيرة ومتكررة كان لها بالغ الاثر على نظام وشبكة الاتصالات والمعلوماتية في لبنان".