ليس غريباً عن اللبنانيين أن يطيروا باسم بلدهم بعيداً، كما ليس غريباً عن لبنان عالم الفنّ والجمال والإبداع. ريتا أبو عيد هي إحدى هؤلاء اللبنانيين الذين يمثلون وطنهم الأم أينما حلّوا بصورة جميلة، وقد أضفت على الجمال جمالاً هذه المرة بعدستها الخاصة من خلال مشاركتها بمعرض "قطر المعاصِرة: الفن والتصوير".
يشارك في هذا المعرض الذي يتم بالتعاون مع روسيا في نسخته لهذا العام، فنانون ومصورون من قطر وخارجها "في إطار استجابتهم للتحديات التي ينطوي عليها التوفيق بين التقاليد والابتكار خلال فترة تشهد تغييرات كبيرة وفتح آفاق جديدة".
أبو عيد، اللبنانية الوحيدة التي تشارك في المعرض من بين حوالي المئة مشارك من جنسيات مختلفة، عبّرت عن فرحتها لموقع "الجمهورية" خاصّة وأن هذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها تجربة المعارض.
حبّها للتصوير بدأ منذ أعوامها الـ14، هي التي كانت تجمع صور جوازات السفر، فنمت هوايتها إلى أن امتهنتها، وتقول أبو عيد: "لا يمكن لأحد أن يرى ما أراه أو أن يفهم ما أشعر به سوى عدستي".
وعن مشاركتها، أشارت إلى أنّها تعيش في قطر منذ حوالي 10 سنوات، و"الصور التي ستعرض بعدستي تجسّد الحياة في شوارع ومبانٍ قديمة قد تكون هدمت الآن لبناء أماكن للعيش آمنة أكثر لسكّانها، وصوّرتها كي تبقى كذكرى".
يقسم المعرض إلى قسمين، يحمل الأول عنوان "تجليات مجتمعية" ويضمّ أكثر من 100 عمل معاصر من قطر أنتجها منتسبو برنامج الإقامة الفنية في مطافئ وفنانون قطريون ومقيمون من حوالي 13 جنسية.
أما قسم "تكوين رؤية: تصوير فوتوغرافي من قطر" فيفتح نافذة على قطر والتطوّر الحاصل في حقل التصوير الفوتوغرافي المعاصر في البلاد، ويُقدّم أعمالاً بعدسة مصورين من جنسيات متعددة مقيمين في قطر، بالإضافة إلى أخرى تم تقديمها ضمن إطار برنامج التبادل الثقافي السنوي في مجال التصوير الفوتوغرافي الذي تشرف عليه متاحف قطر.
هذا المعرض الذي يمتدّ من 19 تشرين الثاني حتى 10 كانون الأول 2018 ، يتمّ في قاعة مانيج المركزية للمعارض- سانت بطرسبرغ.