أعلن المطران جوزيف نفاع أن وثيقة بكركي بين "القوات اللبنانية" و"المردة" تأتي استكمالاً لتاريخ من المصالحات المسيحية، والتقى اليوم برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كلاً من رئيس حزب القوات ورئيس تيار المردة تأكيداً على المصالحة".
وأضاف نفاع في بيان لقاء رئيس جعجع- فرنجية أن الهدف خير لبنان شعباً وارضاً ودولة والمصالحة اليوم ثابتة بغض النظر عن اي ظروف سياسية قد تأتي، وقال: "لقد مر المسيحيون عامة ومسيحية الشمال خاصة بمراحل من الاقتتال والشرذمة ما سبب لهم الاحباط والتفرقة وانعكس سلباً على وضعيتهم”.
وأكد أن هذه المراحل لن يتخطاها المسيحيون الا اذا تخطوا الماضي الأليم، وقد مرت العلاقة بين الطرفين بمراحل عديدة لم تعكر صفوها أي شائبة رغم كل الاختلاف السياسي، من هنا ، يعلن "القوات” و"المردة" اليوم الرغبة المشتركة بطي صفحة الماضي وهذا الحدث مناسبة لإكبار من استشهد وعانى بين الفريقين وتضحياتهم اثمرت هذا اللقاء بعيدا عن رغبات سياسية".
وأكد نفاع أن هذا اللقاء ليس وليد اللحظة إنما "جاء تتويجاً لجملة لقاءات ومشاورات نجح فيها الطرفين بنيل ثقة بعضهما البعض".
وأكد الطرفين ان التلاقي بين المسيحيين والابتعاد عن منطق الالغاء يشكلان قوة للبنان. وقال: "زمن المشاكل بين "القوات" و"المردة" قد ولّى الى اللاعودة، ويتمسك كل طرف بتوجهاته السياسية والوثيقة هدفها النظر نحو افق مستقبلي مفتوح".
ولفت إلى أن السعي سيكون دائماً لتضييق مساحة التنشج، وسيلتزم الطرفان بالدستور والقوانين وتعميم مناخات ايجابية واستبعاد المصطلحات التي تجرح بالطرف الآخر وشهدائه ورموزه، وقال: "اتفقا على التنسيق بجميع النشاطات والخطوات التي قد تخلق اي تشنج".