أشار رئيس حركة التغيير ايلي محفوض خلال مؤتمر صحافي الى أن "إطلالة السيد حسن نصرالله الأخيرة وكلامه والنبرة وتخطيه لكل الأصول والأعراف، ولعلّ الرجل للمرة الأولى لا يتمالك نفسه، لم يكن سهلًا تجاهله أو عدم الرد عليه لكون بعض المسؤولين قالوا لنا أن حزب الله يخيفهم ولأن حزب الله أو غيره لا يخيفنا كان لا بد من هذا المؤتمر"، لافتاً الى أنها "ليست المرة الأولى التـي يرفع حزب الله إصبعه ويصرخ بوجه اللبنانيين وأن حزب الله يخيف سعادة النائب الذي وصل باصوات شيعة حزب الله لكن نحن لم ولن يخيفنا ولنكن واضحين إن حزب الله لا يخيفنا هو قد يخيف حلفاءه ومن يستقوي به أو يستفيد منه لذا إقتضى التوضيح".
وأكد أن "ما نشهده، هو عملية لإسقاط الدستور اللبناني والأخطر أن فريقا واحدا يدير هذه العملية لكن على حزب الله أن يعي بأن لبنان ليس لقمة سائغة بإمكانه ابتلاعه وبأن القوة التي يعتمد عليها من خلال ترسانة أسلحته لن تكون وسيلة لتمرير مشروعه الهادف لتحويل لبنان الى ساحة إيرانية"، مشيراً الى أن "نصرالله يهدد ويتوعد اللبنانيين وهذه لغة تعودنا عليها هددنا بحضور سفير النظام السوري في لبنان لكن يبقى العتَب على من عوّم حزب الله وشجعه وغطاه واستفاد منه واستقوى به وما نحصده اليوم هو نتيجة تراكم من التنازلات والسلوك الذمًي لبعض من قايض المناصب والكراسي والمال".
ولفت الى أن "اذا كان الهدف من وراء التلطي بمقعد وزاري لستة نواب سنة ينتمون الى حزب الله في ظاهره ذريعة حصة مكتسبة وتمثيل مزعوم، الا أن الحقيقة تكمن في مكان آخر وهي أن حزب الله يعمل على تطويع وترويض كل الطوائف تحضيرا منه للمرحلة المقبلة وعنوانها مواجهة العقوبات بحكومة مطواعة بين يديه"، مشدداً على أن "ليس من مصلحة لبنان تشكيل حكومة تخضع لحزب الله وبالتالي الإستمرار بحكومة تصريف اعمال قد يكون أهون الشرور ما لم يقتنع الحزب ان لا مكان له ولا دور طالما هو متورط ومقتحم لساحات خارج الحدود ولا ننسى ما ينتظره من المحكمة الدولية في ونصحناه مرارا وتكرارا كي يتلبنن".
واعتبر أن "الوطن الذي ينتظر أحد قادة الميليشيا ليقرر مصير شعبه هو وطن غير قابل للعيش بكرامة، وطن تتحكم فيه الدويلة في ظل غياب وتغييب لدور الدولة ووطن يبحث أبناؤه عن ارض بديلة للعيش بكرامة يكون وطن مع وقف التنفيذ"، مشيراً الى أن "حزب الله تحوّل الى عامل عرقلة وعبء وبسببه وبسبب سلوكه وسلاحه وصواريخه بات لبنان في مهب الريح لكون هذا الحزب الميليشيا يأسر الجمهورية اللبنانية ويخطف الشعب اللبناني برمتّه ويُمسك بالمؤسسات ويقبض عليها في حين المطلوب جرأة في المواجهة".
وتابع:" جابهتم اللبنانيين مرارا بأن حزب الله لا يستعمل سلاحه في الداخل، لكن ما يتبين وبالملموس أن هذا السلاح هو الذي يتحكم بمسار الحياة السياسية في لبنان، ولولا منسوب فائض قوة وهيمنة هذا السلاح لما كان اليوم من عرقلة وتأخير في تشكيل الحكومة".
وسأل:"أسألكم أنتم المدافعين عن السلاح ،ماذا لو انقلبت الأدوار ورغب فريق ما أن يفرض شروطه في مسار تشكيل الحكومة، هل كان باستطاعته أن يقوم بذلك كما يفعل حزب الله اليوم؟والنواب السنة الستة "اللي عاملين حالهم قبضايات "لولا حزب الله هل كانت ستكون لهم قوة لمنع وعرقلة تشكيل الحكومة؟".
وشدد على أن "لبنان أرضنا وبيتنا خلقنا هنا وفيه زرعنا ومن نتاجه أكلنا وعلى ترابه لعبنا ولا أحد أيًا كانت قوته وصواريخه بإمكانه إقتلاعنا من جذورنا، فيا سيد نصرالله أنت تملك الصواريخ وتملك ترسانات من الأسلحة ولكن القوة ليست في السلاح بالعكس سلاح القوة يكون في الدستور والمؤسسات"، متوجهاً الى نصرالله بالقول:"مهما ضغطتم فإن موقفنا من السلاح باق هو هو ولم ولن نقبل بأي سلاح الا بيد المؤسسات الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية الرسمية دون شريك لها ولم نعترف ولن نعترف بسلاحكم وموقفنا ونظرتنا أنه سلاح ميليشيا خارج عن إطار الشرعية اللبنانية".
وأضاف:"أتوقف عند كلام البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الذي قال : "إذا كانت الميليشيات العسكرية في معظمها قد توقفت فلا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية" فتحية الى غبطة أبينا الكاردينال على حسمه لهذا الجدل"
وشدد على أن "كلام السيد نصرالله فيه إضعاف للمؤسسات الشرعية برئاسة الجمهورية، بالرئيس الذي يتحفنا حزب الله بأنه من أوصله الى بعبدا ولو أنهم حريصون بالفعل عليه لما عرقلوا مسيرة العهد واذا كان التغنّي بموت المارونية السياسية والسنية السياسية فهذا لا يعني تأسيس الشيعية السياسية".
وتوجه الى نصرالله بالقول:"سيد حسن نصرالله بكل وضوح دستوري وقانوني وميثاقي وعرفي ووطني ومسيحي وإسلامي ودرزي وروحي ومؤسساتي ولست أنت المخول بتشكيل الحكومات، في لبنان دستور ورئيس للجمهورية ورئيس للحكومة مهمتهم تشكيل الحكومة".
وأضاف:"أنت مثلك مثل سائر رؤساء الأحزاب وحصتك يحددها الدستور ويعطيك إياها بمراسيم يوقعها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ولا دور لك إطلاقا في هذا المجال ولا تعتقد أنكم فوق الدولة ولا يغشكم كلام نائب يرتعب ويخاف من حزب الله فهذا لا يمثل نبض وعنفوان الشباب اللبناني".