على خلفية المؤتمر الصحفي للرئيس المكلف سعد الحريري يوم أمس، والذي كرر فيه رفضه توزير "سُنة 8 آذار"، علّقت مصادر «القوات اللبنانية» على مواقف الرئيس الحريري، وقالت نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، أن إطلالة الرئيس المكلف كانت متماسكة في المضمون، وقوية في رسائلها، حيث أن العرض الذي قدّمه هو عرض قوي ومتين، خصوصاً مع تأكيده انه لا ينطلق من اعتبارات ذاتية او شخصية ضد «سنّة 8 آذار»، بل من اعتبارات موضوعية ومنطقية، أي أنه لم يكن هنالك من كتلة اسمها «سنّة 8 آذار» في لحظة خوض الانتخابات، أو في لحظة استشارات التكليف والتأليف".
مضيفةً، أن "كل الاعتبارات تصبّ عملياً في مصلحة الحريري، فضلاً عن أنه يشكّل حاجة اقتصادية وحاجة دولية وعربية، ولا يوجد اي منافس سنّي له، وأظهرَ انه لا يحتكر، كما يقول «حزب الله»، المكوّن السني، بدليل تفاهمه مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي خاض كلٌ من موقعه الانتخابات، وأيضاً هناك تمثيل عند رئيس الجمهورية".
واعتبرت المصادر، انّ مصدر قوة الحريري يتلخص كالتالي:
- القوة الأولى: التسلسل المنطقي للأمور، حيث أنّ هناك قراراً سياسياً بتشكيل هذه الكتلة بينما الوقائع السياسية كانت مختلفة تماماً، إن في خوض الانتخابات أو في الاستشارات، وهناك معيار اعتمَده على هذا الاساس ولا يمكن ان يعتمد معايير غُبّ الطلب بإشراك كتلة كانت موزّعة على مجموعة كتل. ولذلك، قوته المركزية والاساسية هي اولاً هذا الخلل على هذا المستوى.
- القوة الثانية: انّ الامور كانت فعلاً على مسافة ساعات من التأليف، لو لم يضع «حزب الله» الفيتو.
- القوة الثالثة: تواصل الحريري مع رئيس الجمهورية، الأمر الذي يمكّنه فعلياً من ان يعطي موقعه مزيداً من القوة على المستوى الدستوري.
ولا تنكر المصادر، أنه "في نهاية المطاف وبطبيعة الحال، الامور في مراوحة سياسية، وكل الأمل في هذه اللحظة ان تكون مراوحة هادئة وليس ساخنة لإفساح المجال امام الوساطات التي يتولّاها الوزير جبران باسيل مُكَلفاً من فخامة الرئيس".
وعن دور باسيل قالت المصادر، "الدور مطلوب، ومطلوب باستمرار ان يكون هناك وساطات ومساع من أجل الوصول الى حل، وأيّ مسعى هو مبارك من اجل الخروج من النفق الذي وصلت اليه الامور، لأنّ البلاد بحاجة الى حكومة".