استضاف "تجمع بيروت" النائب السابق الدكتور مصطفى علوش ضمن سلسلة ندواته التي يعقدها دوريا، وذلك للاطلاع على آخر الاوضاع والتطورات العامة في المنطقة وبخاصة في لبنان وما يتصل حول تأخير تأليف الحكومة والعقبات التي تعترضها، في حضور رئيس التجمع المحامي محمد امين الداعوق، نائب رئيس التجمع عمر سلطاني، رئيس اتحاد العائلات البيروتية محمد عفيف يموت، امين سر التجمع الحاج عدنان فاكهاني، رئيس العلاقات العامة في التجمع عبد الحميد ناصر، اضافة الى اعضاء التجمع ونخبة من المثقفين.
بداية، كلمة ترحيب من الداعوق بعلوش والحضور، لافتا في كلمته الى "إفشال عملية الحكومة برئاسة سعد الحريري من خلال عقبات مستحدثة واهمها توزير نواب سنة 8 آذار من قبل حزب الله، وانعكاسات هذا التأخير على الوضع العام في لبنان الذي يمر في اوقات حرجة وصعبة للغاية من الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي والحياتي وغيرها".
بدوره، شكر الدكتور علوش للتجمع استضافته، لافتا الى "ان هذا التجمع يضم نخبا كبيرة وهامة في بيروت والتي تهتم بالشأن العام".
ولفت الى "استحالة التعايش كل فئة او طائفة او حزب او مذهب بمفرده دون مشاركة باقي مكونات الوطن، لان الوطن كتلة متراصة بعضه ببعض والذي يحكمه اتفاق الطائف، رغم محاولات البعض بالعمل على ادخال تعديلات عليه او نفسه تماما".
واشار علوش الى "ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتحديدا عام 2002 وصل لقناعة مفادها استحالة الاستمرار في البلد في ظل الفساد والمحاصصة وسوء الادارة وتراجع الاقتصاد وكان لديه مشروع انقاذ واعادة هيكلة لاقتصاد وتجميد الدين العام ، مرورا بالعمل على جذب استثمارات ضخمة وكبيرة وتامين فرص العمل للشباب والحياة الضرورية للناس وانتهى هذا المشروع باغتياله عام 2005".
وقال علوش: "واليوم هذا الوضع لا يمكن ان يستمر في ظل وجود سلاح غير شرعي لحزب الله، مؤكدا أن لا سلطتين على أرض واحدة ولا دولة في العالم لها سلطتان على ارض واحدة الا في لبنان، فكيف الخروج من المأزق الحياتي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي وهناك سلطة سلاح غير شرعية تتحكم في البلد وتقف حجر عثرة في طريق بنائه، مؤكدا ان الاقتصاد اللبناني كان ليكون أضعاف، أضعاف كما هو عليه اليوم لولا وجود سلطة السلاح او وجود حزب الله كسلطة عسكرية وهذا ما يؤدي الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمالية وهروب المستثمرين اضافة الى ازمات كبيرة في شتى المجالات".
أضاف: "وصلنا الى نقطة محورية ومفصلية في الحياة السياسية في لبنان، البلد يغرق في ظل وجود وتفشي الفساد وسوء الادارة فضلا عن الواقع الاقتصادي المأزوم اصلا وحزب الله ما زال ينفذ ويعمل على مشروع ولاية الفقيه، ضاربا بعرض الحائط كل مكونات المجتمع اللبناني، ومن الممكن ان يعرقل تشكيل الحكومة لمعرفة الآثار على عملية العقوبات الاميركية على ايران وميليشياتها في المنطقة ولبنان التي دخلت حيز التنفيذ بداية هذا الشهر".
وخلص الى القول: "إن الرئيس سعد الحريري لا يعتذر وهو مستمر في العمل على تأليف الحكومة، رغم العراقيل المستجدة، وتيار المستقبل ليس مسؤولا وحده عن كل التنازلات من هنا وهناك".
وفي الختام رد علوش على اسئلة الحضور.