بالمختصر المفيد: لن يجعلنا الله سبحانه تحت غضبه وسخطه وفي نيرانه فيما لو عطلنا أحكام الحدود بالقرآن الكريم واستبدلناها بنظام العقوبات الفرنسي، وعلى سبيل المثال لا الحصر: فلو سرق ولدك فلن نقطع يده ولن نبترها، فبدلاً من ذلك نسجنه ونعلمه مهنة داخل السجن، أو نفرض عليه خدمة الشأن العام مقابل ما سرق أو خدمة المسروق منه صاحب المال، الزنا إثم كبير وفاحشة عظيمة ولكن حد الزانية بالرجم في بلدتها وأمام أولادها، وإخوتها، وعائلتها، وأمها وأبيها وأقاربها إنه لأمر عبارة عن زلزال مدمر وساحق، زلزال في نفوسهم معنويا ونفسياً وروحياً لا يحتمل أعباءه مخلوق بشري عنده إحساس ومشاعر وأَنَفَة فلذلك أنا ضد الرجم.
إقرأ أيضًا: نصوص الدين يجب أن تخضع لسلطة العقل
نحن حينما نرجم زانية فنحن بالمقابل نقتل أسرة وندمرها شر تدمير فلذلك فأنا ضد رجم الزانية، وضد إقامة الحدود كافة، ولست ضد الله ولا ضد شريعته سبحانه وتعالى، لا أقبل بالحدود ولا أوافق عليها، ولا أؤمن بجهاد الغزو والفتح، ولا بالجزية، ولا بقتل المرتد، ولا بالسبي والإسترقاق ونكحهن!
إلا إذا بعث الله نبيًا رسولًا ليقنعنا بالمعجزات بأن هذه الأحكام هي أحكام باقية ليوم القيامة، ولن يبعث الله نبيًا بعد حبيبنا محمد (ص) ولا أعتقد بأن النبي محمداً (ص) قد قطع يد سارق أو رجم زانية أو نكح جارية من دون عقد عليها يتم باختيارها ورغبتها ويؤيد رأيي هذا فريق من الفقهاء المحققين في هذا المجال.