شدد النائب في "اللقاء التشاوري" وكتلة "الوفاء للمقاومة" وليد سكرية على أن لا حزب الله ولا النواب السنة المستقلين من يدخلون البلد في فراغ حكومي انما رئيس الحكومة المكلف الذي يرفض الاعتراف بوجود من لا ينتمي الى تيار "المستقبل"، لافتا الى ان موقف حزب الله وحركة أمل كما "اللقاء التشاوري" ثابت منذ شهر حزيران الفائت وقد أُبلغ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري به، لكنه مصر على احتكار تمثيل الطائفة ورفض الاعتراف بفريقنا وبالتالي المشكلة والحل عنده.
واعتبر سكرية في حديث لـ"النشرة" أن الحريري قادر على انهاء الأزمة في ساعة واحدة اذا أراد ذلك، فنحن بالنهاية موجودون ولنا الحق أن نتمثل كما كل القوى الأخرى. وقال:"هو ظن انه باستطاعته تخطّينا، فحلّ العقدة الدرزيّة ومن بعدها العقدة المسيحيّة حتى وصل أخيرا لموضوع تمثيلنا حيث حاول أن يتجاوزه فلم يستطع".
وأوضح سكرية ان الجولة التي بدأها نواب "اللقاء التشاوري" الـ6 على المرجعيات الدينية والسياسية والتي بدأت بلقاء المفتي ومن بعدها رئيس الجمهورية، هدفها شرح موقفنا لكل الفرقاء كي لا يفهموه بطريقة خاطئة، وكأننا نتقصد عرقلة تشكيل الحكومة أو عرقلة انطلاقة العهد. وأضاف:"نحن أوّل من يريد لهذا العهد أن ينجح وبخاصة في ملف النهوض بالبلد ومكافحة الفساد، لذلك كنا واضحين بموقفنا أمام رئيس الجمهورية ميشال عون وسنلتقي بكل من يلتقي بنا، وقد طلبنا موعدا من البطريرك الماروني وقد نلتقي رؤساء الحكومات السابقين ولا مانع أن نلتقي الحريري لدى عودته الى بيروت".
وشدد سكرية على ان النواب السنّة الـ6 ليسوا "أداة سياسية بيد حزب الله أو سوريا أو ايران أو غيرهم"، وقال:"لا شك أننا حلفاء لحزب الله تماما كما الحريري حليف رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانية، لكننا في النهاية لسنا جزءا من الحزب ولسنا عقدة تم ابتداعها في آخر لحظة لتطيير تشكيل الحكومة وبالتالي لسنا أداة تعطيل".
وعن اطلاق وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل تسمية العقدة السنية–الشيعية على ما يُعرف بعقدة تمثيل السنّة المستقلين، اعتبر سكرية أن باسيل حر بأن يطلق التسمية التي يريد على العقدة والأرجح انه اعتمدها باعتبار ان حزب الله يرفض الدخول الى الحكومة من دوننا، لكننا نعود لنؤكد أن الأزمة ليست سنية-شيعية ولا حتى سنية–سنية، انها أزمة رئيس الحكومة المكلف الذي يرفض الالتزام بالمعايير الوطنية.
وردًّا على سؤال عما اذا كان "اللقاء التشاوري" قد يتنازل عن مطلبه رضوخا عند المخاطر الاقتصاديّة المحدقة بالبلد، تساءل سكرية:"لماذا يُطلب منا نحن أصحاب الحقّ أن نتنازل؟!. اذا كان هناك مخاوف حقيقية من انهيار اقتصادي فالحريّبالحريري ان يسمّي وزيرا منا ويشكل الحكومة سريعا". وشدّد على تمسكهم بوجوب ان يكون الوزير أحد النواب الـ6، وختم:"تم تخطّينا طوال 20 عاما وآن أوان أن يقتنع الحريري ان هناك سنّة لا ينتمون الى تياره، ولديهم رؤيتهم التي قد تلتقي معه في نقاط معينة وتختلف معه في نقاط أخرى".