اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أن "ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أبعد من مجرد تفاوض لتحسين الشروط في تشكيل الحكومة، بل هو فرض وصاية على المؤسسات الدستورية، وتعطيل للدستور بقوة السلاح والترهيب، والمعني الأول بهذا الكلام الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والمجلس النيابي رئيسا وأعضاء، فضلا عن أن في كلامه الكثير من الفوقية والغطرسة والإستكبار، إذ لم يسبق أن خاطب أي شخص في لبنان المرجعيات الدينية والسياسية لا بل اللبنانيين بهذه اللغة التي لا تنتمي الى أي سلوك حسن".
وفي حديث صحفي له ينشر غدا، أوضح ريفي "انني قلت سابقا أن "حزب الله" يحضر لـ 7 أيار حكومي، وها هو اليوم ينفِّذ 7 أيار سياسي ووطني، فيعطل ما تبقى من مؤسسات ويصادر ما تبقى من إستقلالية قرار للبنان، لصالح وصاية إيران واستراتيجيتها المخرِّبة في العالم العربي، فإيران تدمر كل دولة تسيطر عليها".
واعتبر ريفي أن "قرار نصرالله توزير سنة 8 آذار هو استكمال مشروع الإنقلاب على نهج رفيق الحريري، فالسنة بأغلبيتهم قالوا نعم للبنان أولا ولمشروع رفيق الحريري الذي يؤمن بلبنان وطنا عربيا ونموذجا للعيش المشترك وواحة للاعتدال، ومنارة إقتصادية في المنطقة"، و"حزب الله" يريد اليوم من إشراك بعض الواجهات السياسية في الحكم التي تختبئ خلفها الممانعة، والمشروع الفارسي، تزوير إرادة الطائفة السنية وتوجهها اللبناني والعربي، و"حزب الله" يعتبر انه آن الأوان لممارسة وصايته الواضحة على الجميع، وهذا ينذر بخطر دخول لبنان في عصر ظلاميٍ وندعو كل القوى الى الوقوف بوجه هذه الوصاية التي ستغير وجه لبنان إن نجحت في فرض هيمنتها".
ودعا ريفي الرئيس عون الى "عدم تحويل موقع الرئاسة الاولى الى مجرد وسيط بين الدويلة والأطراف السياسية الأخرى، فرئيس الجمهورية هو الساهر على الدستور ولا يجوز وضع الرأس في الرمال أمام خطر إنقلاب ميليشياوي يتهدد لبنان الدولة والمؤسسات".