ركّز الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على أنّ "مسار المقاومة كان حاسمًا وقاطعًا وقويًّا ومندفعًا وأنجز انتصارات تاريخية بفعل دماء الشهداء"، لافتًا إلى أنّ "قوافل الشهداء ما زالت تتوالى وتحقّق الإنتصارات في كلّ ميدان نتوجّه إليه. هؤلاء الشهداء وهبونا الحياة الكريمة، لكنّهم حصلوا في الشهادة على ما هو أعظم بكثير"، منوّهًا إلى أنّ "دماء الشهداء هي الّتي أعطتنا ما نحن عليه اليوم وأهالي الشهداء حفظوا الوصايا والأغلبية من عوائل الشهداء لم تبخل بباقي أبنائها على هذه الطريقة. ببركة هذه الدماء نحن اليوم نحمي بلدنا وخيارات بلدنا وبفعل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة وقدرات المقاومة الصاروخية".
إضغط للمزيد
ورأى في كلمة له خلال إحياء "يوم الشهيد، أنّ "النقطة المركزية اليوم في الوضع اللبناني هي القدرة الصاروخية المتاحة أمام المقاومة، وبفعل هذه القدرة العدو لا يجرؤ على الإعتداء على لبنان. نجد أنّ العدو يحاول التركيز على القوة الصاروخية المتاحة للمقاومة من خلال التهويل والضغوط الدبلوماسية وايجاد حالة من التخويف واستخدام الأميركيين"، مبيّنًا أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد انتزاع امتلاك القوة لدينا في وقت يسعى إلى امتلاك المزيد منها، وهو لا يستطيع أن يتحمّل قوة المقاومة والكمّ من الصواريخ الموجودة في لبنان".
وأوضح السيد نصرالله أنّ "لبنان يجب أن يتحمّل هذا المستوى من الضغط الدبلوماسي لأنّ التخلّي يعني أن يصبح لبنان مفتوحًا للإعتداءات الإسرائيلية"، متوجّهًا إلى الإسرائيلي بالقول: "إنّ أي إعتداء على لبنان أو غارة جوية على لبنان، سنرد عليه حتمًا ولن يكون مقبولًا أن يعود العدو ليستبيح لبنان كما كان يفعل في العقود الماضية"، مشيرًا إلى أنّ "خلال الاسابيع الماضية شهدنا هجمة تطبيع علنية من خلال زيارة مسؤولين صهاينة إلى دول الخليج، ونحن ندين أي شكل من أشكال التطبيع من أي جهة صدر، وندعو جميع الشرفاء في العالم إلى ادانته".
وأكّد أنّ "أمام موجات التطبيع لا بدّ أن نقف بكلّ فخر أمام أهلنا في الجولان السوري المحتل، الّذين يرفضون التطبيع والخضوع ويرفضون تحويل الجولان إلى منطقة إسرائيلية. العدو الإسرائيلي نفسه اعترف أنّ أهل الجولان أفشلوا الإنتخابات البلدية والمحلية"، منوّهًا إلى أنّ " في مواجهة التطبيع لدينا الكثير من النماذج المشرفة، من تونس إلى لبنان، فتى لبناني يشارك في مسابقة عالمية في اسبانيا في الشطرنج مارك أبو ديب، الفتى اللبناني المسيحي، يشترط بأنّه لا يلعب مع الإسرائيلي لأنّ هذا عدو. هنا الأمل بهؤلاء الشباب وليس في الحكام الّذين هم منبطحين منذ زمن؛ وسقوط أوراق التوت أمام الشعوب العربية أمر مهمّ".
وبيّن أنّ "في إيران، الرياضيون الإيرانيون يصلون إلى المباريات النهائية لكن ينسحبون عندما يكون المنافس إسرائيليًّا"، داعيًا كلّ الشرفاء إلى "خوض هذه المعركة لأنّها معركة حقيقية وأساسية"، لافتًا إلى أنّ "بالنسبة غلى إيران، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول صراحة إنّ أحد أهداف العقوبات عليها هو وقف دعمها لحركة المقاومة في المنطقة وتغيّر موقفها من القضية الفلسطينية، لكن إيران لم تفعل كما تفعل الأنظمة العربية"، مشدّدًا على أنّ "سوريا، ورغم الحرب الكونية، لا تزال صامدة، وأنا عندما أشاهد نتانياهو في أي عاصمة عربية مباشرة تحضر إلى ذهني سوريا، ولو لم تصمد سوريا لكنّا خلال أسابيع أو أيام سنشاهد نتانياهو في دمشق لأنّ أغلب هذه المعارضة تتواصل مع إسرائيل".
كما وجد نصرالله أنّ "من حقّ العالم أن يدين جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لكنّ عجيب أمر هذا العالم الّذي لم تستوقفه مشاهد المجازر اليومية في اليمن ولم يهتزّ ضميره لصور الأطفال في اليمن المعرّضين للموت كلّ ساعة"، منوّهًا إلى أنّ "الأمم المتحدة تتحدّث عن 14 مليون يمني مهدّدًا بالمجاعة، والعالم ساكت، لكن اليوم بدأ الأميركيون والأوروبيون بالحديث غير أنّ في العالم العربي والإسلامي هناك صمت مطبق".
ولفت إلى "أنّنا أمام وضع جديد، ومن الجيّد أن نسمع اليوم تصريحات تدعو إلى وقف القتال والحرب، وهذا الأمر قد يكون جدّيًا أو ربّما خديعة لتمرير الوقت، لكن احتمال الجدية ليس سببه مقتل خاشقجي أو أنّ ضمير العالم استيقظ، بل لأنّ اليمنيين صمدوا في هذه المعركة ولأنّ التحالف السعودي الإماراتي الأميركي فشل في هذه الحرب، والهدف إنقاذ السعودي والإماراتي أكثر من إنقاذ اليمني"، مبيّنًا أنّ "الولايات المتحدة الأميركية اليوم تريد إنقاذ جماعتها في المنطقة، لكن تهمّنا النتيجة وأن يقف هذا القتال وهذه الحرب، إلّا أن السؤال يبقى: لماذا بعد شهر وليس اليوم؟ وكأنّ الأميركي يقول للتحالف السعودي الإماراتي لديك شهر للقيام بانجاز".
ودعا اليمنيين إلى "الصمود، لأنّكم اليوم أقرب إلى الإنتصار من أي زمن مضى". ودان "الحكم الصادر بحقّ الشيخ علي سلمان من قبل السلطات البحرينية. الملفت أنّ المحكمة حكمت عليه في البراءة من تهمة التخابر مع قطر، وبعد الاستئناف أصبح الحكم مؤبّدًا، وهذا يؤكّد أنّ القضاء في البحرين سلطة قمعية حقيقيّة".
وأوضح نصرالله من جهة ثانية أنّ "في موضوع الحكومة، على مدى الأشهر السابقة لم نكن نتحدّث في هذا الموضوع، لكن اليوم جوّ البلد كلّه أنّ "حزب الله" يعطّل أو يعرقل التأليف"، كاشفًا أنّ " في الوقائع، بعد تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تشكيل الحكومة، حصلت نقاشات ونحن كنّا جزءًا منها، وتمّ الحديث في عدد وزراء الحكومة وكانت هناك أصوات تدعو لتكون مؤلفة من 32 وزيرًا لإتاحة الفرصة أمام العلويين والأقليات المسيحية كي يتمثّلوا في الحكومة، وكي نزيل غبنًا تاريخيًّا بحقّهم، ورفع عدد الوزراء إلى 32 لن يؤدّي إلى الخراب، لا سيما أنّ لبنان في الأصل لا يحتاج إلى حكومة من 30 وزيرًا".
وأعلن أنّ "رئيس الحكومة المكلف هو من رفض هذا الأمر، وبعد نقاش مستفيض تمّ الإتفاق على وضع هذا الأمر كهدف شريف يجب النضال من أجله، طالما أنّ النظام في لبنان طائفي في الحكومات المقبلة"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ تجاوز هذا الموضوع، وكنّا نستطيع العرقلة منذ اليوم الأوّل بسبب هذا الموضوع، وبعد ذلك جاء موضوع الحصص الوزارية. "حزب القوات اللبنانية" لديه 15 نائبًا وطالب من اليوم الأوّل بالحصول على 5 وزراء، "الحزب التقدمي الإشتراكي" يطالب بـ3 وزراء و"تيار المستقبل" يريد كلّ التمثيل السني وهو لديه 20 نائبًا فقط، بينما كتلتي "أمل" و"حزب الله" وافقتا على الحصول على 6 وزراء فقط، فمن كان الّذي يسهّل؟".
وشدّد نصرالله على "أنّني أعتذر من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن يبدو أنّ التواضع في هذا البلد خطأ، حيث كان يجب أن نطالب بـ10 وزراء منذ اليوم الأول. الحصة الّتي وافقنا الحصول عليها في الحكومة، أي 6 وزراء، لا تعكس حجمنا النيابي والسياسي والشعبي"، جازمًا "أنّنا دائمًا كنّا نلتزم بالحلفاء، في الحكومات السابقة كان يتمّ تمثيل "الحزب السوري القومي الإجتماعي" من حصّتنا، وفي يوم من الأيام وافق بري على تمثيل النائب فيصل كرامي من حصة الطائفة الشيعية".
كما أكّد "أنّنا لا نتخلّى عن حلفائنا عندما يكون هناك حقّ ومعيار واحد يطبّق على الجميع. وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال النائب طلال أرسلان حليفنا وصديقنا وهو جزء من تكتل "لبنان القوي" الّذي تعهّد بتحصيل حقّه، ونحن كنّا دائمًا داعمين. أمّا بالنسبة إلى "الحزب القومي"، فقالوا إنّ لديه 3 وزراء فقط لكن بحال لم يكن هناك معيار سنعود إلى المطالبة بتمثيل القومي. وكما لدينا حلفاء آخرين، بناء على الأخذ بنتائج الإنتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لدينا الحلفاء السنة".
وركّز على "أنّنا متمسّكون بتمثيل النواب السنة المستقلين أو نواب سنة "8 آذار" أو كما يسمّيهم "تيار المستقبل" نواب "حزب الله"، وأنا وكل فرد من "الحزب" نفتخر بهؤلاء ونعتز بهم ونرفع الرأس بكلّ سني من "8 آذار"، لأنّ موقفهم منذ عام 2005 هو الّذي منع تحويل الصراع السياسي في لبنان إلى صراع مذهبي. سنة "8 آذار" كانوا دائمًا إلى جانب المقاومة وإلى جانب القضية الفلسطينية وهذه ليست تهمة أو شتيمة بل مفخرة"، مبيّنًا أنّ "هؤلاء النواب اجتمعوا وشكّلوا لقاء تشاوريًّا وتواصلوا معنا من أجل أن يتمثّلوا، وطالبوا بوزيرين فقلنا لهم صعبة، فتراجعوا إلى وزير".
ولفت نصرالله إلى أنّ "منذ اليوم الأول، أبلغنا المعنيين ومعهم الحريري بحقّ النواب السنة المستقلين بأن يكون لهم وزير في الحكومة، وكنّا دائمًا نؤكّد على هذا المطلب، وقلنا للمعنيّين أنّنا لا نطالبكم رفع عتب بل نحن جادّون لأنّ هؤلاء شريحة كبيرة من الشعب اللبناني ومن حقّهم في الحقّ الأدنى أن يتمثّلوا في وزير"، مشيرًا إلى أنّ "بعد 5 أشهر تمّ حلّ العقدتين الدرزية والمسيحية، واتصل بنا الحريري لطلب أسماء الوزراء، رغم أنّنا حتّى الساعة لا نعرف ما هي الحقائب الّتي سيحصل عليها "حزب الله" و"حركة أمل""، كاشفًا "أنّنا أبلغنا الحريري بأنّنا لن نعطي الأسماء قبل تمثيل النواب السنة المستقلين، وكنّا واضحين منذ اليوم الأوّل، وقبل شهر من حلّ العقدتين المسيحية والدرزية، وأبلغنا أنّنا لا نسير من دونهم".
وجزم أنّ "كلّ الكلام عن عقدة مفتعلة غير صحيح، ومنذ 5 أشهر نتحدّث نحن والنواب السنة المستقلون بهذا الموضوع، لكنّ رئيس الحكومة المكلف لم يكن يعترف بوجود عقدة سنية. هذه العقدة موجودة منذ اليوم الأوّل، لكن البعض اعتبر لأنّنا أودام ارتكبنا خطاء تكتيكيًّا لأنّنا كنّا نتحدّث في المجالس المغلقة وليس في الإعلام"، مفسّرًا أنّ "هناك من يقول إنّ "حزب الله" هدفه من هذا الموقف هو منع رئيس الجمهورية ميشال عون و"التيار الوطني الحر" من أن يكون لديهم 11 وزيرًا في الحكومة، هذا الكلام "فاضي" ولا مانع لدينا من حصولهم على 12 وزيرًا".
وأوضح "أنّنا لم نطلب بأن يكون تمثيل النواب السنة من حصة رئيس الجمهورية بل من حصة رئيس الحكومة المكلف، ومنذ اليوم الأوّل، رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في الصورة لكنّنا قلنا له نحن لا نطالبكم بأي شيء لأنّ الموضوع عند الحريري"، معلنًا أنّ "العلاقة مع الرئيس عون جيّدة وتحالفنا فوق كلّ محاولات أخذ هذه المشكلة إلى صراع بين الرئيس و"حزب الله"، ذاكرًا أنّ "قبل العقوبات على إيران، كان القول إنّ "حزب الله" يستعجل من أجل العقوبات، وبعد العقوبات الحزب يعرقل من أجل العقوبات، والحديث عن دور لايران سخافات"، مؤكّدًا أنّ "لا تدخل سوريًّا أو إيرانيًّا في تشكيل الحكومة، بل هناك حق لنواب بأن يتمثّلوا في الحكومة".
وتوجّه نصرالله إلى رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، سائلًا "من أين أتيت بالحديث أنّ إيران تريد معاقبتكم بتأخير تشكيل الحكومة؟ هل كانت سوريا أو إيران تعرقل على المدى الأشهر الخمسة السابقة؟ إذا هذه هي قراءتك فأدعوك إلى تزبيط "الانتينات". أنت عطّلت تشكيل الحكومة 4 أشهر وأقبل منك الحديث عن تعطيل تشكيل الحكومة بعد 4 أشهر". كما توجّه إلى "القوات اللبنانية" متسائلًا "ألم تكونوا في السابق عقدة؟ على مدى 5 أشهر جادلتم وهذا حقّكم، ونحن لم نتحدّث بهذا الأمر ولم نقل إنّ "القوات" أو "الإشتراكي" يعطل البلد".
وفصّل أنّ "موقفنا على الشكل الآتي: حيث انّ المطروح تشكيل حكومة وحدة وطنية وأخذ نتائج الإنتخابات في الإعتبار، رغم الخلاف على المعايير، وحيث أنّ النواب الستة يمثّلون بنتائج الإنتخابات، وهم يمثّلون سنة قوى الثامن من آذار وليس فقط من انتخبهم، ولغة أنّنا لا نقبل وزيرًا من سنة "8 آذار" مرفوضة ونحن نرفض العزل والإقصاء وفي الجلسات الداخلية رفضنا إقصاء أو عزل أشدّ الخصوم، وإذا الموضوع استنسابي فلنعود إلى البداية، وحيث أنّ هؤلاء يطالبون بحقّهم وتمثيلهم، وحيث أنّ من حقّهم علينا أن نقف إلى جانبهم، وقفنا معهم وسنبقى معهم سنة أو سنتنين وإلى قيام الساعة؛ ونحن لسنا من النوع الّذي يتخلّى عن حلفائه".
وفسّر "أنّنا لسنًا جهة في المفاوضات، وهذه العقدة حلّها عند رئيس الحكومة المكلف، وفي الأمس التقيت مع باسيل وقلت له إنّنا لا نطلب منك أو من الرئيس عون شيئًّا، لكنّنا نؤيّد أي مسعى لمعالجة هذه المشكلة"، مفيدًا بأنّ "القرار هو عند النواب السنة المستقلين وما يقبلون به، والموضوع بالنسبة لنا أخلاقي بالدرجة الأول"، سائلًا "لو كنّا نريد تعطيل الحكومة في لبنان، هل كنّا في حاجة إلى أنّ نختبئ خلف السنة؟ نحن نملك من الشجاعة أن أخرج أنا إلى العلن في حال لم نكن موافقين لأُعلن ذلك".
وشدّد نصرالله على "أنّنا نريد تشكيل الحكومة ولأنّه كذلك سهّلنا الأمر، واليوم لا نريد الدخول في تحدّ أو سجال إعلامي، وأقول للحريري إذا كنت جادًّا في تشكيل الحكومة، فهذه الطريقة في التحريض الطائفي والمذهبي لن تؤدّي إلى نتيجة بل تُوتّر البلد فقط، لكن لن تبّدل من موقفنا. ما يقبل به النواب السنة المستقلون نقبل به، وعندما يبلّغنا هؤلاء النواب أنّ باستطاعتنا منح الأسماء لرئيس الحكومة المكلف، سنعطي الأسماء".
ورد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، بتغريدة جاء فيها :" يا سيد حسن .في هذه اللحظة في فرنسا يؤكد الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية على التأكيد على المصالحة بعد مئة عام من اندلاع الحرب العالمية الاولى .اتوجه اليك كمواطن عادي من أجل التأكيد على الحوار على نقطة واحدة فقط في منع الانهيار الاقتصادي والجوع بعيدا عن الصواريخ وإيران وسوريا".
وشدّد الوزير السابق أشرف ريفي، على "أنّنا قلناها منذ البداية، "حزب الله" ينفِّذ 7 أيار حكومي ويريد السيطرة على ما تبقّى من قرار البلد وتجييره في خدمة إيران. سامح الله الّذين تحت عنوان مصلحة البلد، سلَّموك البلد".
ولفت في سلسلة تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنّ "للمرّة الألف نقول للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: نحن قومٌ لا ننحني إلّا لله ولا ننتمي إلّا للبنان، فلا تتوهّم مهما علا صوتك أنّك تخيف الأحرار. سلاحك لا يُرهبنا وسنقاوم مشروعك ما بقيَ فينا عِرقٌ ينبض".
وركّز ريفي على أنّها "لحظات تاريخية كي يعود الجميع إلى قراءة المرحلة وخطورتها. لنقاوم معًا مشروع الهيمنة الفارسية، فلبنان المخطوف بات في السجن الإيراني ومسؤوليتنا تحريره".
وأشار عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني إلى "أننا اليوم نمر في مرحلة حساسة، تستدعي من الجميع تشابك الأيادي، كي نمر بهذه المرحلة على خير، فالوضع الاقتصادي بات على شفير الهاوية، وهذه مسؤولية الجميع".
وخلال لقاء تكريمي في بلدة حيزوق في عكار، أكد أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هو رمز لكل لبنان، وقدم الكثير من التضحيات من أجل لبنان، وعلينا أن نقف إلى جانبه في هذه المرحلة الحساسة، كي تبصر الحكومة النور في وقت قريب دون "تربيح منيات" من أحد"، آملا من البعض "مراجعة مواقفه، وعدم ترك فرصة لأحد للنيل من رمزية السنة في لبنان".
أما في ما يتعلق بعكار، فاعتبر أن "كلمة حرمان باتت عادية بالنسبة للعكاريين، فهذه الحالة لا يمكن الخروج منها، إلا بوقفتنا مع بعضنا بعضا، ووضع آلية عمل مشترك مع كوادر وقيادات، كي نرسم خطة، بهدف تحصيل حقوقنا من مصادر القرار في بيروت".
إقرأ أيضا : العقوبات الأميركية استهدفت الشعب ولا النظام
عربيا وإقليميا :
شدّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، على أنّ "وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، في مساع يائسة لتنفيذ الأوهام الأميركية ضدّ إيران، يهدّد بشكل علني بتجويع الإيرانيين، وهذه جريمة ضدّ الإنسانية".
وركّز في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ "بومبيو كأسلافه، سيتعلّم أنّنا -على الرغم من الجهود الأميركية- لن نكتفي بمواصلة حياتنا فقط، بل سنواصل السير نحو الأمام دون التضحية بالسيادة".
ولفت القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري تعليقا على تقرير حقوق الإنسان الى انه لم "يعد اعتماد تقرير السعودية لحقوق الإنسان داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اعترافا دوليا بما تقوم به السعودية من جهود كبيرة لتحسين وتعزيز وصيانة حقوق الإنسان وسلامة إجراءاتها الخاصة بحفظ أمنها الوطني وسيادتها".
إقرأ أيضا : سامي الجميّل.. حزب الكتائب.. من الموالاة إلى المعارضة
دوليا :
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، أنه "يجب على بعض الدول الأوروبية أن تزيد من مساهماتها المالية في الناتو".
وكان الرئيس الفرنسي قد "طالب بزيادة الميزانية المخصصة للدفاع في أوروبا"، مؤكدا أن الموضوع الأساسي لمباحثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتعلق بأمن أوروبا وأمن الولايات المتحدة".
وأبلغت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مجلس الأمن الدولي، بـ"أن الولايات المتحدة ستتخذ قرارًا بشأن مساهمتها المالية في عمليات حفظ السلام الأممية الشهر المقبل"، داعيةً إلى "تقاسم الأعباء بين الدول الأعضاء بشأن عمليات حفظ السلام".
ولفتت إلى "اننا سوف نتخذ قرارًا الشهر المقبل حول عمليات حفظ السلام الأممية التي نقدم 25 في المئة من إجمالي ميزانيتها"، مشيرةً إلى أن "دور النظام العالمي متعدد الأطراف يتراجع عندما تكون أعباؤه مفرطة بشكل أكبر من فوائده.. إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تكون لرغباتها الأسبقية في ظل هذا النظام لكننا نتوقع أن يكون هناك استثمار من وراء تعددية الأطراف".
وأشارت إلى "اننا نؤمن بمبادئ السلام وحقوق الإنسان لذلك فإن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، وندعم هذه المنظمة الدولية ليس عبر البيانات فحسب، لكن عبر خطوات ملموسة"، لافتةً إلى أنه "في كل عام نحن نقدم 25 في المئة من ميزانية عمليات حفظ السلام و20 في المئة من إجمالي ميزانية الأمم المتحدة و13 في المئة من إجمالي ميزانية المساعدات الأممية للأطفال حول العالم، و22 في المئة لوكالات شؤون اللاجئين".
وأضافت: "لكن في بعض الأحيان يتشكك الأمريكيون في جدوي دعمنا للأمم المتحدة، ويرون أن تعددية الأطراف هي صفقة خاسرة بالنسبة للولايات المتحدة".