تطلّ في عمل مصوَّر طفلة هانئة، بصور قديمة جسّدت ذكريات طفولتها إلى جانب والديها، هي التي تشرّبت الفن منذ نعومة أظفارها، على يد والدها الفنان العراقي الراحل رياض أحمد، مؤكدة في حديث لـ"النهار" أن الفن لم يحرمها عيش طفولتها كصديقاتها، قائلةً: "عشت طفولة طبيعية ولم يأخذني الفن من اللعب واكتشاف الحياة، إلاّ أنه حمّلني مسؤولية منذ كنت طفلة، حيث تفوّقت بموهبتي وبطموحاتي على بنات جيلي".
يتبرأ بعض الفنانين من مشاركتهم في برامج الهواة، وقد شاركتْ في "سوبر ستار" و"نجم الخليج" و"ستار أكاديمي"، وإن عاد بها الزمن، لشاركت في البرامج الثلاثة دون تردّد. توضح الفنانة الشابة رحمة رياض: "شاركت وأنا في مرحلة عمرية وصوتية مبتدئتين، كنت في بداياتي الفنية ولم أدرك وقتها كيف أقف على المسرح وأتحكّم بصوتي متخطيةً الخجل والرهبة. ففي "سوبر ستار" كنت طفلة خجولة، أما في "نجم الخليج" فقد اكتسبت النضج والجرأة، ليطلق برنامج "ستار أكاديمي" موهبتي إلى العالم العربي ولا أنكر يوماً فضله في ما وصلت إليه".
انطلاقتها الفنية الفعلية كانت في برنامج "ستار أكاديمي" حيث حلّت في المرتبة الثانية، في حين فاز #ناصيف_زيتون باللقب، وهما اليوم تحت إدارة شركة الإنتاج عينها. وعن تطوّر علاقتها به تقول: "المنافسة كانت شريفة، كنا ننافس أنفسنا وليس بعضنا، وكنت أطمح للوصول إلى الحلقة النهائية، ولم يكن يعني لي الفوز باللقب بقدر الغناء في الحلقة الختامية، فعندما تتشاركين الحياة مع أشخاص تحت سقف واحد، تتخطّين مسألة المنافسة والقتال". وتضيف: "ما من منافسة بيني وبين ناصيف في الشركة، فهو أخي، يختلف خطّه الفني عن خطّي، وتواجدي في شركة واحدة مع فنان بحجمه، يشعرني بالفخر وأؤكّد أن music is my life لا تميّزه عن باقي فنانيها".
يحضّر زيتون لديو غنائي في ألبومه الجديد، عدا عن أغنيته المشتركة مع العراقي سيف نبيل، وتلفت رحمة إلى أنها ليست شريكته في هذا العمل، "يشرّفني الغناء إلى جانبه، لكن حتى اللحظة لم يُطرح عليَّ أي مشروع من هذا القبيل".
حقّق كليب أغنيتها "وعد مني" أكثر من 50 مليون مشاهدة في "يوتيوب" في غضون شهرين، وقد دخلت الاستوديو هذا الأسبوع لتسجيل مجموعة من الأغنيات التي ستطرحها منفردة.
تعشق الممثل #عابد_فهد وقد أظهرت قدرات تمثيلية خلال مشاركتها في "ستار أكاديمي"، وتكشف تلقيها عروضاً عدة فور خروجها من البرنامج، مشيرةً إلى أنها شاركت في بطولة مسلسل أميركي-عربي يحمل عنوان مدنة medinah وينتمي إلى أعمال الخيال العلمي بمشاركة نخبة من نجوم هوليوود والعالم العربي، وقد عُرضت الحلقة الأولى منه ضمن مهرجان "كوميك كون" في ولاية كاليفورنيا في أميركا، وهو مهرجان خاص في عرض أفلام ومسلسلات الخيال العلمي. وعنه تقول: "صوّرنا المسلسل العام الفائت في قطر ونتحدّث فيه باللغتين العربية والانكليزية، وأؤدي فيه دور شابة عراقية تدعى سارة وآمل أن يبصر النور في العام 2019 وتشاهدونه عبر القنوات العالمية والعربية". وتضيف: "إن عرض عليَّ التمثيل إلى جانب فهد، لن أفكر مرتين، فهو الممثل الوحيد الذي سيجعلني أتراجع عن قراري الابتعاد عن التمثيل، حيث وجدتها مهنة صعبة للغاية وتتطلّب الكثير من الوقت والجهد".
تروي لنا رحمة أصعب المواقف التي تعرّضت لها في حياتها، قائلةً: "فقدان والدي كان الأكثر ألماً... وفاته غيّرت حياتي وفكري، كان سندي وتحوّلت بعد وفاته من فتاة بريئة إلى أخرى تتحلّى بروح رجل، تدافع عن نفسها وتهتم بعائلتها، لقد شعرت فجأة بأنني إنسانة مسؤولة".
تبثّ الطاقة الإيجابية لمن حولها، وغالباً ما تخفي حزنها، وعندما تغضب، تفجّر غضبها بنفسها، فهي عصبية جداً، "العصبية مرضتني، طلعت برأسي وتسبّبت في ظهور الشيب".
علّمتها الحياة أن تحكّم عقلها لا قلبها، وهي نادمة على منح ثقتها لبعض الأشخاص، "أمنيتي أن أعرف كيف أنتقم". وعن أكبر مخاوفها تقول: "أنا صاحبة عزيمة وإنسانة مكافحة ومحاربة، إن أردت أمراً أسعى إلى تحقيقه بكل ما أملك من قوة، ولكنني أخشى أن يأتي اليوم و"إنهدّ" وأفتقد القدرة على المتابعة وأهجر الفن... إن هجرته سأدمَّر فأنا أعشق الغناء وأسعد لحظات حياتي تلك التي أقف فيها على المسرح وأمسك فيها المايكروفون"، وتردف: "المصداقية أساس النجاح، أتمنى ألاّ أصبح ضحية لخداع البعض، فأنا بحاجة إلى أن أكون محاطة بأشخاص مؤمنين بي وبموهبتي وبطموحاتي، يشجعوني ويكونون سنداً لي، فيصعب عليَّ المحاربة بمفردي".
وفي معرض الحديث عن التجارب العاطفية التي عاشتها، ردّت: "طالما أنني لم أستمر في علاقاتي الغرامية السابقة، يعني أنني لم أعش حباً"، وأضافت: "لم أجد الحب الحقيقي بعد". وعن هدفها في الحياة، تقول: "هدفي غير عاطفي، وهو أن أنجح في الفن أولاً، ثم أن أحقق أمنية حياتي عندما أصل إلى سن الأربعينات، وهي عبارة عن امتلاك مزرعة في الريف، أعيش فيها ومنها وأتغذّى من رزقها، فأنا أفضلّ الخضروات على اللحوم".
ورداً على القطيعة مع ابنة بلدها الفنانة #شذى_حسون، قالت: "لا يعني لي الموضوع ولا أحبّذ التعليق عليه، أدعو الله أن يوفقها في حياتها الفنية والعائلية والعاطفية، ولا أظنّ أن هناك أي داعٍ لمساعي الصلح معها". وتضيف: "نادراً ما تصادفين صداقات فنية في الوسط العربي كما في الغرب، الموضوع لا يستحقّ الاهتمام، فأنا أحب الفن ولم أدخل المجال لكي أتعارك مع زميلاتي ولا لكي أنافس أو أحارب أحداً". مشيرةً إلى أن صداقات تجمعها بكل من أحلام وفايز السعيد وناصيف زيتون وتامر حسني وآدم وداليا مبارك وسواهم.