لفت السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين إلى ان "هناك أشياء بسيطة جداً، ولا تتطلب تعليقاً يتناول التفاصيل العريضة، لأن تطوير العلاقات الروسية مع الأحزاب اللّبنانية هي أمر طبيعي ونحن نسعى إليه في كلّ مدّة ونحن مستعدّون في روسيا لتطوير العلاقات مع كلّ الأطراف في لبنان ونرحّب بالجميع. وفي هذا الإطار تأتي زيارات وفود الأحزاب اللبنانية الى روسيا، ونحن نريد إقامة العلاقات بينها وبين الأحزاب الروسية، كما أننا نتطلّع في روسيا الى الإستفادة من الأفكار والمواقف التي لدى الأحزاب اللبنانية، وسنطوّر علاقتنا بها في المرحلة القادمة".
وأشار إلى أنه "بالنسبة الى زيارة وفد الحزب "التقدّمي الإشتراكي" واللقاءات التي أجراها في موسكو، صدر بيان عن وزارة الخارجية الروسية حولها، وليس لديّ أكثر ممّا ورد في البيان"، لافتاً إلى أنه "لدينا دائماً علاقات مباشرة مع لبنان، كما مع الأحزاب والدولة اللبنانية. بالإضافة الى أن لدينا علاقات مع سوريا ولا توجد أي مشكلة أو أي عراقيل في هذا الإطار، وكلّ شيء يسير على ما يرام".
وأضاف: "بالدّرجة الاولى، لدينا علاقة مع الدولة اللبنانية، وهذا واضح. فالعلاقة مستمرّة ما بين الحكومتين اللبنانية والروسية، فضلاً عن العلاقة بين وزارتي خارجية البلدين، ولدينا اللّجنة الحكومية المشتركة الحكومية. ولذلك، فإن العلاقات اللبنانية - الروسية طبيعية، أما علاقاتنا مع الأحزاب اللّبنانية فلها أيضاً طابعها المميّز، ونحن نهتمّ بمعرفة مواقف القوى السياسية اللّبنانية، خصوصاً أنه يوجد في لبنان الكثير من الأطراف السياسية، بالإضافة الى توفّر آراء غنيّة وقيّمة. ولذلك، نستفيد من كل ذلك في هذا الإطار".
وتابع: "نحن في روسيا ضدّ تجربة العقوبات وهذا هو موقفنا المبدئي منذ سنوات، ونعلم أن هذه العقوبات مهمّتها فقط تخريب العلاقات الدولية، وهي غير مُفيدة أبداً ونتائج العقوبات متنوعة، وهذا معروف وهي لا تُسفِر عن تغيير النهج السياسي للدولة أو الأطراف المستهدفة، لكنها تخلق مشاكل مالية ونحن في روسيا نستعجل اتّخاذ إجراءات لإبعاد أي تأثير سلبي للعقوبات على روسيا ويُطرَح حالياً موضوع تغيير النظام المالي الدولي الذي هو غير عادل، ونحن نتّخذ القرارات المناسبة بالتعاون مع الصين ودول أخرى، لإبعاد التأثير المُتمادي السلبي للدّولار وللولايات المتحدة الأميركية".