لازالت الأمور مجمدة فيما يخص تأليف الحكومة، خصوصاً بعد ولادة "العقدة السنية" منذ أسبوعين تقريباً، وعلى رغم ذلك تشير المعلومات إلى عملية البحث عن وسيط لإيجاد حل لتلك العقدة، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة "اللواء" عن أن "أجواء الغموض والترقب، لم تحجب الاهتمام بإيجاد مخرج فعلي لأزمة توزير نواب 8 آذار من السنة".
وفي التفاصيل، كشف مصدر مطلع، نقلاً عن الصحيفة، ان "المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم توجه إلى باريس، لعقد محادثات مع الرئيس المكلف سعد الحريري، تتعلق بإيجاد حل وسطي، بتوزير سني، خارج النواب السُنة الستة، على ان تكون من حصة الرئيس الحريري والشخصية مقربة من الرئيس ميشال عون، وغير محسوبة عليه أو على الرئيس الحريري...".
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنه "لدى جهات وازنة معلومات بأن رئيس الجمهورية اخذ على عاتقه جدياً ايجاد حل لمشكلة توزير النواب السُنة رغم اعتراضه على توزيرهم سابقاً، وهو اوعز الى احد المقربين منه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين (حزب الله) وبين الرئيس الحريري، وتسويق حل يقوم على توافق الرئيسين عون والحريري مع الحزب على تسمية شخصية سُنية وسطية من خارج كتلة اللقاء التشاوري اي من النواب الاربعة الباقين "نجيب ميقاتي، اسامة سعد، فؤاد مخزومي، بلال عبدالله".
ولكن في المقابل، لفتت مصادر مطلعة ان "ما من جديد سجل في ملف تأليف الحكومة ولا سيما على صعيد معالجة العقدة السنية".
لكن لمحت الصحيفة بأنه "إذا صدقت المعلومات، فإنه سيكون للبنان حكومة قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني، لتكون «عيدية» اللبنانيين، بحسب ما تصر مصادر في 8 آذار على تسميتها"، مشيرة إلى ان "هذه «العيدية» تعمل عليها جهات إقليمية ودولية".