أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي ان "الرئيس المكلف سعد الحريري قدم الكثير من التضحيات في ملف تأليف الحكومة، ويمكن وصف ذلك بصبر ايوب تحلى به على مدى الاشهر الخمسة الماضية"، مشيرا الى انه "قام بالمستحيل من اجل فكفكة العقد التي اعترضت سبيل التأليف وحين وصل الى المرحلة النهائية المتمثلة بزيارة القصر الجمهوري واعلان مراسيم التأليف ظهرت عقدة النواب "السُنة الستة"، وهم ينتمون الى كتل نالت حصتها في الحكومة، وبالتالي لا يجوز لهذه الكتل الحصول على حصة اضافية".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت عراجي إلى أنه "يبدو ان هناك طرفا لا يريد حكومة في الوقت الراهن، في ظل العقوبات على ايران والتي ستطال "حزب الله" بطريقة او بأخرى. وبالتالي فإن هذه العقدة قد خلقت ببعد اقليمي، وربما ايران من اوعز الى "حزب الله" للتمسك بها"، مشيراً إلى أنه "قد يكون من الافضل لايران و"حزب الله" ان تبقى حكومة تصريف الاعمال في لبنان في مرحلة مواجهة هذه العقوبات، وبالتالي قد يستطيع الحزب التملص من التزامات عدة".
واضاف: "كما يمكن ادراج هذه الورقة من ضمن البازارات التي تمارسها ايران، بمعنى انها لن تفرج عن الحكومة اللبنانية ما لم يتم تخفيف العقوبات المفروضة عليها، خصوصا بعدما دخل الجانب الفرنسي على الخط"، لافتاً إلى أن "لا شيء يلوح في الأفق على المدى المنظور"، مشيرا الى ان "مصادر "حزب الله" تؤكد ان الأمين العام السيد حسن نصر الله في اطلالته يوم السبت المقبل لن يتنازل عن توزير احد اعضاء اللقاء التشاوري السني"، قائلا: "الحكومة مكانك راوح".
ونفى "ان يكون الحريري معتكفا في باريس بل هو على تواصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، شكر عراجي الرئيس عون على موقفه الإيجابي من توزير سُنة 8 اذار"، مشيراً إلى أن "العقدة السنية موجهة ضد ولادة الحكومة".