رأى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، "ان في لبنان نتعامل مع الأوضاع السياسية إنطلاقا من أولوية صراعنا مع العدو الإسرائيلي، ولن نسمح لأنفسنا مرة واحدة أن نخل بتوازنات داخلية انطلاقا من قدرتنا في مواجهة المحتل الإسرئيلي، رغم محاولات استدراجنا واستهدافنا، " مشيرا الى "ان توصلنا الى وضع سياسي مستقر، عندما اتفقنا على انتخاب رئيس الجمهورية وعلى انجاز قانون الانتخابات وعلى حماية لبنان من الخطر التكفيري والارهابي، وجنّبنا بلدنا تداعيات كل ما يجري حولنا. هذا التوافق والاستقرار السياسي، ساهمنا به وتوافقنا عليه، حتى مع من نختلف معه في الرؤية السياسية والمواقف، لذلك نؤكد حرصنا على استمرار هذا المناخ والاستقرار والتفاهم السياسي".
وأوضح فنيش في احتفال اقامه حزب الله بـ"يوم الشهيد وانطلاقة سرايا المقاومة اللبنانية لقتال العدو الإسرائيلي"، في مجمع المصطفى في الجية، ان "منذ خمسة اشهر او اكثر ونحن ندعو الى الاسراع في تشكيل الحكومة، فالبعض كان يعتبر ان الحاح "حزب الله" على تشكيلها هو خوف من تداعيات العقوبات، لكننا وقفنا داعمين لمطلب محق. فمنذ بداية المشاورات لتشكيل الحكومة دعونا لإعتماد معيار واحد في التشكيل، حكومة وحدة وطنية بمعيار واحد واحترام نتائج الانتخابات، ينبغي ان تضم جميع القوى التي أفرزتها الانتخابات النيابية، وكنا واضحين اننا نريد تمثيل هذا الفريق من حلفائنا، ليس من منطلق مذهبي او طائفي، بل من منطلق وطني سياسي." مشيرا الى ان " نحن لا نخجل اننا أوفياء لحلفائنا، واننا ندعم من نلتقي معه في الخط السياسي، لكن المسألة أعمق من مسألة فقط الوفاء، المسألة هي اننا نريد حكومة وحدة وطنية. لكن مع تغييب كتلة نيابية تمثل شريحة على الأقل نسبتها 35 او 40 % من ناخبيها، فهذا لا يتفق ولا ينسجم مع هوية الحكومة على أنها حكومة وحدة وطنية".