مصادر الحريري: التشكيلة الوزارية أصبحت جاهزة... فليتفضّلوا وليسلّموا الاسماء الناقصة، ونقطة عالسطر
 

تشهد ساحة التأليف الحكومي جموداً لافتاً، في الوقت الذي تمتنع فيه مصادر قصر بعبدا عن "اعطاء معلومات تتصل بمسار التأليف لليوم الثاني على التوالي"، بحسب ما لفتت صحيفة "اللواء".


لكن مصادر مواكبة لعملية التأليف، أوضحت بحسب الصحيفة، ان ما "اعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مواقفه الاخيرة قد يشكل باباً للحل"، قائلة: "أن رئيس الجمهورية لا يتفاوض انما هناك أشخاص يزورونه ويقدمون مقترحات ويعرضون وجهات نظرهم مكررة ان كل ما يهم الرئيس عون هو تأليف الحكومة والا يكون هناك من طرف خاسر فيها".


وفي المقابل، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن "منسوب التشاؤم بتأخّر ولادة الحكومة العتيدة ارتفع أكثر فأكثر، الى درجة انّ بعض المراجع بدأ يهمس أنّ إنجاز الاستحقاق الحكومي قد يتأخر أشهراً، وأقله حتى نهاية السنة الجارية".


وفيما يخص المشاورات الأخيرة، أشارت "الجمهورية"، إلى أنه لم يُسجّل يوم أمس الثلاثاء، "طرح أي فكرة جديدة أو إضافية تساعد على تحريك ملف التأليف في وقت تقاذف المعنيون كرة الاتهام بالعرقلة...".


وفي هذا السياق، أشارت مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري لـ "الجمهورية" إلى "أن الحريري أنجز مهمته، والتشكيلة الوزارية أصبحت جاهزة، لكن ما يحول دون إعلان الحكومة هو عدم تسليم أسماء بعض الوزراء بعد، والرئيس الحريري في انتظار ان يتسلّمها لكي يتوجّه فوراً الى القصر الجمهوري وإعلان ولادة الحكومة"، قائلة: "فليتفضّلوا وليسلّموا الاسماء الناقصة، ونقطة عالسطر".


وفيما يخص العقدة السنية، جدّدت المصادر تأكيدها رفض الحريري القاطع "توزير سنّة 8 آذار في حكومته"، مشددةً على ان "لا نقاش في أي موضوع آخر".


ومن جهته، نفى مصدر قيادي في تيار «المستقبل»، نقلاً عن الصحيفة، "ما نسبه البعض الى أوساط في «التيار» بأنّ توزير سنّة 8 آذار يصبح ممكناً في حال انسحاب هؤلاء النواب من الكتل التي شاركوا معها في الاستشارات"، مؤكداً انّ "الحريري ليس معنياً بكل ما يطرح في بازارات التوزير، وأنّ موقفه من هذه المسألة لا يخضع للمساومة تحت أي ظرفٍ من الظروف".