أكّدت "​كتلة المستقبل​" النيابية، بعد اجتماعها في بيت الوسط برئاسة النائب ​بهية الحريري​، أنّ "الجهود الّتي قام بها رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ أفضت إلى جهوز التشكيلة الحكومية للصدور، ما فاقم الصدمة الّتي أحدثها اختراع مطلب تعجيزي جديد أدّى إلى وقف عملية التشكيل".

ورحّبت في بيان، بـ"موقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الرافض لهذا المطلب التعجيزي"، لافتةً إلى أنّ "موقفه يدلّ على حسّ رفيع بالمسؤولية الوطنية وحرص على تشكيل الحكومة بأسرع وقت، لمواجهة المخاطر الداهمة على ال​لبنان​يين واقتصادهم وأمانهم".

ورأت الكتلة أنّ "المنطق الّذي يواجه به كلّ من الرئيس عون والحريري هذه العرقلة للعهد وللحكومة ولمصالح اللبنانيين، هو منطق سليم، إذ لا يستقيم تجميع نواب منتسبين لكتل مختلفة وممثّلة أساسًا في الحكومة، للمطالبة بمقعد وزاري إضافي خارج سياق الوفاق الوطني والتفاهمات الّتي أرساها رئيس الحكومة المكلف بين جميع الكتل المشاركة في الحكومة".

وشدّدت على أنّ "ما يعزّز الشكوك في أنّ هذا المطلب التعجيزي لا يهدف إلّا إلى تعطيل تشكيل الحكومة، هو معرفة المعنيّين المسبقة ومنذ اليوم الأول للمشاورات بأنّه سيُقابل برفض قاطع وحاسم من رئيس الحكومة المكلف ومن شريحة واسعة من اللبنانيين والكتل السياسية".

كما توقّفت الكتلة عند "الجهود الّتي بذلها الحريري مع المسؤولين الجزائريين لتفادي وقوع ​كهرباء لبنان​ في أزمة إمداد بمادة الفيول، ما جنّب اللبنانيين أزمة زيادة ساعات انقطاع ​التيار الكهربائي​ عن منازلهم ومصالحهم"، مركّزةً على "ضرورة إيجاد حلّ يمنع تكرار مثل هذه الأزمة بانتظار تشكيل الحكومة الّتي تضع في رأس أولياتها معالجة ​أزمة الكهرباء​ بشكل كامل ونهائي".

وناقشت "دعوة رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ إلى جلسة تشريع للضرورة مطلع الأسبوع المقبل، وقرّرت المشاركة في هذه الجلسة صونًا لمصالح لبنان واللبنانيين الحيوية".