رأت أوساط "سعاة الخير" أن "موضوع الخلاف بين الرئيس ميشال عون و "حزب الله" يمكن إيجاد حلول له بالحوار أو عبر اتصال مباشر، وهو ليس مشكلة لدى الطرفين، في حين أن موضوع تمثيل النواب السنة الستة غير قابل للمعالجة في الوقت الراهن، على الرغم من وجود مقترحات عدّة ما زالت قيد التداول، لكن من دون أن يتبناه أحد كحل مقبول، وقد تحتاج إلى شهرين أو أكثر، ريثما تتضح أبعاد "الكباش الاقليمي" الحاصل في المنطقة سواء على صعيد العقوبات الأميركية أو إيجاد الحلول للأزمات المشتعلة في اليمن وسوريا".
في السياق ذاته، قالت هذه الأوساط نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن "المساعي التي تقوم بها أكثر من جهة، وخاصة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لم تصل إلى مرحلة إيجاد الحلول المقبولة، وأنه لا مجال الآن للدخول في أية محاولات ناجحة قبل أن تبرد الأمور بين أطراف الأزمة، وبخاصة بين الرئيس عون و "حزب الله" وبين الرئيس الحريري والنواب السنة المستقلين".
من جهة أخرى، زاد من تعقيد الأمور الاتهام المباشر لـ "حزب الله" بتنفيذ أجندة إيرانية بتعطيل تشكيل الحكومة، عبر ربط التشكيل بتمثيل حلفائه من النواب السنة، بسبب الصراع الدولي والإقليمي بين الإدارة الأميركية وإيران، هذا الصراع الذي أشار إليه مرجع سياسي رسمي، مبديًا مخاوفه من انعكاسه السلبي على لبنان، خاصة إذا جعل الطرفان من لبنان ساحة لتصفية الحسابات، بحيث يصبح التفاوض بين الكبار اصعب من التفاوض بين أهل البيت اللبناني لحل أي خلاف أو أشكال داخلي، من دون ربطه بتعقيدات الأزمات الإقليمية.