بلقاء طغت عليه العاطفة وتميّز بالعفوية والصدق والتأثر والكلام الوجداني التقى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه اهالي الشهداء في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في زغرتا لوضعهم في اجواء ما آلت اليه الاتصالات مع القوات اللبنانية ، مؤكدا ان الحوار او اللقاء نتيجة طبيعية للمصالحة التي تمت في بكركي وللقاءات التالية من دون اي انتقاص من كرامة شهدائنا او كرامتكم التي هي كرامتنا، لافتا الى اننا نتطلع الى مرحلة جديدة نتخطى من خلالها الماضي الا اننا نأخذ منه العبر لاولادنا كي نبقى ونستمر.
واوضح ان من هذا البيت كانت الانطلاقة، ومنه انطلق شعار عفا الله عما مضى، لافتا الى ان الحوارات مع "القوات اللبنانية" مرت بعدة مراحل، وان اللقاء الثنائي مع الدكتور سمير جعجع يأتي تتويجا لهذه اللقاءات التي على المستوى القيادي لم يتم التفريط في خلالها لا بكرامتنا او بكرامتكم او كرامة شهداءنا وسيكون لقاء من دون مصالح آنية او ظرفية.
واكد انه يرتكز على ثقتهم به وعلى شهدائنا الذين غابوا والشهداء الاحياء، لافتا الى اننا تيار يجمع الاغلبية الساحقة ممن كانوا معه منذ بداية المسيرة “سوا بدأنا وسوا نكمل الطريق وما نقوم به يتم بدعمكم ومباركتكم”.
ولفت الى ان الانفتاح ليس نقطة ضعف بل نقطة قوة، مشيرا الى اننا نعمل ضمن ثوابتنا السياسية واننا مستمرون بخطنا .
واذ أشار الى ان المرحلة المقبلة اساسية اكد اننا لا نعمل الا بمستوى تاريخنا وتاريخ من استشهد ليبقى لبنان سيدا حرا وموحدا.
واوضح اننا عشنا الايام الحلوة والمرة مع بعض وهكذا سنكون في المستقبل لانكم الاساس والحاضر والمستقبل.
كما تخلل اللقاء كلمة للنائب اسطفان الدويهي اكد فيها ان مدرستنا السياسية والاساسية هي بيت الرئيس فرنجيه وهي مدرسة تستمر مع سليمان وطوني فرنجيه وهذه المدرسة اعطت التسامح الذي هو رسالة مسيحية عمادها التلاقي والحوار وطي صفحة الماضي السوداء.
ورأى ان لغة العفو هي لغة الاقوياء والنبلاء والفرسان .
كما كانت كلمة للنائب طوني فرنجيه لفت فيها الى ان شهداءنا ماتوا دفاعا عن الوطن “ونحن اليوم كشباب نتطلع الى مستقبل جديد معكم ونريده من دون احقاد الماضي وجروحه، وان تطلعاتنا اذا اردنا النجاح هي الذهاب بمحبة ووحدة الى المستقبل، لذا علينا طي صفحة الماضي والتنافس ديمقراطيا وسياسيا” .
واكد ان اهلنا واجدادنا ضحوا من اجل وحدتنا، واكبر انتصار لشهدائنا هو وحدة الوطن الذي ماتوا من اجله.
وفي الختام كان كلام من القلب الى القلب جدّد فيه اهالي الشهداء ثقتهم والولاء، وامتزج الدمع بالتصفيق.