ذكر مراقبون مختصون بالملاحة الدولية أن ناقلات النفط الإيرانية، مع اقتراب موعد بدء سريان العقوبات الأميركية الجديدة، تحاول التخفي من الرقابة الدولية.
وأشار مركز "Tanker Trackers" المختص بمتابعة تحركات السفن في العالم، ومقره في ستوكهولم، أن كل سفينة إيرانية أطفأت في تشرين الاول الماضي أجهزة الإرسال المركبة على متنها، في خطوة يعتقد أنها تهدف إلى إخفاء هذه السفن من شاشات أنظمة الرقابة الدولية، وذلك في أول حالة "تعتيم كامل" منذ بدء المركز عمله في عام 2016.
ومنع هذا الإجراء المراقبين من متابعة تحركات هذه السفن باستخدام الأقمار الاصطناعية.
وأشارت ليزا وارد التي شاركت في تأسيس مركز تعقب الناقلات إلى أن لدى طهران نحو 30 سفينة في منطقة الخليج، ولذلك كانت الأيام العشرة الأخيرة صعبة للغاية بالنسبة للمراقبين، إلا أن هذه الصعوبات لم تمنعهم من مراقبة هذه السفن بصريا.
وأوضحت وكالة "فرانس برس" أن التحسينات الواسعة في صور الأقمار الاصطناعية المتاحة تجاريا خلال السنوات الأخيرة رفعت قدرات المؤسسات مثل Tanker Trackers على مراقبة تحركات السفن بشكل يومي.
وذكر المسؤول في شركة Natixis، جويل هانكوك، للوكالة أن المشكلة الأساسية في خدمة تعقب الناقلات هي أنها قد تكون تتابع حركة الصادرات لا المبيعات، موضحا أن السفن قد تنقل النفط إلى مخازن في الصين أو غيرها، وثمة طريقة أخرى استخدمت في فترة العقوبات الأخيرة بين العامين 2010 و2015 وتتمثل بتخزين النفط في ناقلات ضخمة قبالة سواحل الخليج.
وتشير Tanker Trackers إلى أن هناك ست سفن حاليا لدى طهران قادرة على استيعاب ما مجموعه 11 مليون برميل متوقفة في البحر كحاويات تخزين عائمة، مما يخفّف الضغط على الموانئ ويتيح بدوره إجراء عمليّات توصيل سريعة.