جددت إيران على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف دعوتها السعودية لإعادة النظر في سياساتها االإقليمية.
وأضاف ظريف خلال حديث صحفي ان إيران ترغب في أن تكون علاقاتها مع جيرانها جيدة ومستعدة للتعامل مع السعودية عند تغييرها سياساتها الإقليمية.
ونفى ظريف الأنباء بشأن محاولة السعوديين الاتصال بإيران لإنهاء الأزمة في اليمن.
إقرأ أيضًا: إيران وقناة التواصل المالي الأوروبي
يقول مصادر مطلعة أن رئيس وزراء الباكستاني عمران خان اقترح لوزير خارجية إيران التوسط بين إيران والسعودية ويبدو أن إيران ليس لديها تحفظ بهذا الشأن وأنها مستعدة لتطبيع العلاقات مع المملكة بغض النظر عن أزمة مقتل خاشقجي التي تعيشها السعودية.
وربما ترى إيران التي تتعرض حاليا لاقسى العقوبات الأميركية في أزمة مقتل خاشقجي فرصة ينبغي استغلالها لطي صفحة الماضي مع المملكة. وهناك ملامح تدل على ذلك. منها التجنب من اتخاذ موقف متشدد تجاه السعودية على مقتل خاشقجي وتجنب استغلال تلك القضية للتهجم عليها ومنها تحذير المحلل السياسي صادق ملكي النظام من مقاربة قضية خاشقجي يشكل تكلف إيران تكاليف غير ضرورية.
ويرى ملكي وهو دبلوماسي بارز في وزارة الخارجية الإيراني ان إيران ينبغي لها أن لا تغامر بمصالحها ولا تنجر وراء اردوغان، فإن اردوغان جريح لسياسات السعودية الإقليمية سقوط مرسي وقمع إخوان المسلمين والأزمة مع الدوحة.
إقرأ أيضًا: إيران والعداد العكسي للعقوبات الأميركية النفطية
ويعتبر صادق ملكي أن مقتل خاشقجي وفر فرصة لتركيا ليس للانتقام بل لتحقيق مصالحها وعليه فإن إيران يجب ان لا تأخذ تلك الخلافات العابرة وغير الاستراتيجية بين انقرة بعين الاعتبار.
وكما اكدنا في مقال سابق ان إيران لا ترى مصلحتها في اشتداد المواجهات بينها وبين المملكة السعودية ولا تريد ان تتحول الى مصدر قلق لجيرانها فإن ذلك يدفعهم إلى الالتجاء إلى الولايات المتحدة والاستقواء بها، كما أن المستفيد من حصول اي مواجهة بين الدول الإسلامية هو الكيان الصهيوني.
وما يقوي احتمال تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية هو إخماد نيران الحرب في اليمن.