كشف عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، "ان في الشأن الحكومي وبعد ان وصلت الامور الى حائط مسدود في ما خص عقدة القوات، قام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بمصارحة القوات اللبنانية، وقد ابدوا على اثرها مرونة، لتسهيل التشكيل، ما يثبت ان القواتيين خرجوا من المنطق الميليشيوي وعقلية العسكر".
ولفت علوش في حديث تلفزيوني، الى ان "وزراء القوات السابقين كما الحاليين اداؤهم مميز، ونجاحهم في الوزارات التي تسلّموها، ستخلق نقمة عليهم،" واعتبر ان "عامل النجاح هذا رفع كتلتهم النيابية فحازوا على ثقة الناس،" واشار الى "ان هناك عمل كثير في وزارة العمل التي ستكون من حصة القوات بدءا من الضمان الذي يجب اصلاحه، مرورا بالنقابات التي قولبتها الوصاية السورية وما زالت تسير في المنطق المخابراتي، وصولا الى مشكلة العمالة الاجنبية التي تستوجب الحل"، موضحا ان "المقصود هنا هي عمالة شرق آسيا الكينية والاثيوبية، وليس السورية منها".
ورأى علوش ان "قوة الرئيس الجمهورية ميشال عون الدستورية لم تتغير عن قوة الرؤساء السابقين، والمكفولة بالدستور"، معتبرا ان "الرئيس القوي لا ينتزع حقوق الاخرين وهو انطباع تدرّج وصار جزءا من خطاب محازبي التيار الوطني الحر، ولكنها مقولات شعبوية استخدمت في الحملة الانتخابية، ونحن كشركاء في الوطن، لا نقبل المس بصلاحيات الرئيس، وهذه القناعة تحمي النظام وتحافظ على اتفاق الطائف."