يُصر الرئيس المكلف سعد الحريري على رفضه توزير "سُنّة 8 آذار"، خصوصاً على حساب "تيار المستقبل"، والذي أكدت مصادره وفقاً لصحيفة "الجمهورية"، أن "التيار ليس معنياً بالحديث عن توزير سنّة 8 آذار".
وفي هذا السياق، يتم "الترويج من أنّ «اللقاء التشاوري»، الذي يضمّ النواب السنّة الستة، نال ٤٠ في المئة من نسبة الأصوات التفضيلية السنية".
وفي سياق هذه النسبة ردّت مصادر مواكبة للتأليف، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، متسائلةً: "من أين جاؤوا بنسبة الـ٤٠٪ من نسبة الأصوات السنية؟".
وأوضحت المصادر، أنه "بحسب النتائج الرسمية حصل النواب الـ٦ على الأصوات التفضيلية السنية الآتية:
- فيصل كرامي: ٦٥٦٤ صوتاً سنياً.
- جهاد الصمد: ١٠١١٤ صوتاً سنياً.
- عبد الرحيم مراد: ١٠٦٤٠ صوتاً سنياً.
- عدنان طرابلسي: ١١٤٢٥ صوتاً سنياً.
- قاسم هاشم: ٣٥٠٤ صوتاً سنياً.
- الوليد سكرية: ١٠٥٣ صوتاً سنياً.
أي ما مجموعه ٤٣٣٠٠ صوت تفضيلي سني من أصل ٤٨١٦٨٠، وهو المجموع العام للأصوات التفضيلية السنية في كل الدوائر، وبالتالي، حصل هؤلاء النواب على ما يعادل ٨،٩ ٪ من مجمل المقترعين السنّة".
وفي السياق ذاته، كشفت المصادر نقلاً عن صحيفة "اللواء"، ان "الرئيس الحريري أظهر صلابة في مواجهة التحدي الجديد، انطلاقاً من تقديم شرح مقنع في ما خص رفضه تمثيل سنة 8 آذار، الذين وصلوا إلى المجلس بدعم مباشر من "حزب الله"، وان الأرقام التفضيلية التي جمعوها من أصوات السنة، لا تتجاوز 8٪ من مجموع الأصوات".
وعلى الرغم من محاولات التشويش، استدركت المصادر، بحسب الصحيفة، بأن "الرئيس المكلف لا يزال يعمل على خط تأمين ولادة الحكومة العتيدة، من دون المسّ بصلاحياته... وبالتالي فإن العقدة الجديدة، لم تحبط الرئيس المكلف، وان رئيس الجمهورية سيجري ما يلزم من اتصالات، كذلك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع "حزب الله" لرؤية ما يتعين فعله...".
وأضافت المصادر "أن الرئيس الحريري، بموجب هذه القناعة لا يستطيع أيضاً، سوى ان يعتبر نفسه غير معني بتمثيل هؤلاء، وان الذي أوجد هؤلاء النواب، عليه ان يجد حلاً لتمثيلهم في الحكومة من حصته، وليس من حصة «المستقبل» الذي ما يزال يعتبر نفسه هو الممثل الشرعي للسُنة في لبنان، مهما قيل خلاف ذلك، ومهما كانت النتائج التي اظهرتها الانتخابات النيابية".