قبل 5 أيام من تطبيق العقوبات الأميركية الجديدة يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة لم تحقق أهدافها من إعادة العقوبات ضد إيران وأن المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية والدول الجارة لإيران قاومت حيال إجراءات واشنطن الأحادية.
وأضاف ظريف أن الهدف من إستئناف العقوبات كان معاقبة الدول التي تلتزم بالإتفاق النووي مؤكداً على أن اتجاه الولايات المتحدة في هذا المجال له تداعيات كبيرة على النظام الدولي.
إن إيران تعوّل حالياً على الإتحاد الأوروبي الذي وعد بفتح قناة مالية بدل سويفت ( النظام المركزي لتنفيذ الحوالات المالية بين البنوك العالمية إلكترونياً ) ولكن تلك القناة لم يتم تشغيلها بعد فضلاً عن أن دبلوماسيين أوروبيين يقولون بأن لا أحد من بلدان الإتحاد الأوروبي يرغب في إستضافة هذا المركز المالي.
إقرأ أيضًا: مسقط والوساطة بين إيران وأميركا
ويبدو مع بقاء إيران في نظام السويفت لم تعد حاجة إلى تشغيل تلك القناة الخاصة للتحويلات المالية بين إيران وأوروبا.
وهكذا فإن الإتحاد الأوروبي يظهر لأميركا بأنه جدّي في مواصلة علاقاتها مع إيران وأن إغلاق نظام سويفت في وجه إيران لن يجدي نفعاً، لأن هناك نظام بديل تم تصميمه من قبل الإتحاد الأوروبي.
إلى الآن يبدو أن إيران نجحت في خلق مواجهة بين الإتحاد الأوروبي وبين الولايات المتحدة ولو أنها ليست حادّة ولكنها تجاوزت حدود الخلافات في المواقف ووصلت إلى إتخاذ إجراءات عملية مناهضة لإتجاه الولايات المتحدة.
ولا شك في أن الروس والصينيين والأتراك لن ينضموا إلى الولايات المتحدة في عقوباتها ضد إيران وهناك دول أخرى طالبت أميركا بإعفاءها من تنفيذ العقوبات الأميركية على إيران في مجال النفط.
إن الكثير من الدول تضررت وستتضرر عبر إستئناف العقوبات الأميركية. فإنها ليست عقوبات على إيران فحسب، بل معاقبة لجميع شركاء إيران التجاريين والإقتصاديين.