حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن "حزب الله" قادر على جر لبنان إلى الحرب"، داعيا إلى نزع سلاحه، مشيراً إلى أن "حزب الله" هو أشد الميليشيات تسلحا في لبنان وقادر على جر الدولة اللبنانية إلى الحرب، كما أن تعزيز ترسانته العسكرية، يطرح تحديا خطيرا لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وبسط سلطتها بشكل كامل على أراضيها".
وفي تقرير حصلت عليه وكالة "الاناضول" التركية، أوضح غوتيريس أنه "في دولة ديمقراطية، يظل احتفاظ حزب سياسي بمليشيات لا تخضع للمساءلة، يشكل خللا جوهريا"، منوهاً بـ"أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أقر للمرة الأولى، أيلول الماضي، بامتلاكه الصواريخ الدقيقة وغيرها، وإذا ما فرضت إسرائيل حربا على لبنان ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعهما".
وأوضح غوتيريس أن "قرار مجلس الأمن رقم 1559دعا إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وهذا حكم رئيسي في القرار لا يزال يتعين تنفيذه"، محذراً من "مغبة مشاركة "حزب الله" وجماعات لبنانية أخرى في النزاع الدائر في سوريا"، معتبرا أن "ذلك انتهاكا لسياسة النأي بالنفس في لبنان".
وأشار إلى "مساعدة "حزب الله" للحوثيين في اليمن بمستشارين ومدربين عسكريين، معتبرا أن ذلك يشكل “تهديدا إقليميا وعالميا خطيرا".
كما لفت إلى "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان"، مشددا على "إدانة الأمم المتحدة لجميع تلك الانتهاكات"، موضحاً أن "الانتهاكات تقوّض مصداقية المؤسسات الأمنية اللبنانية وتثير القلق وسط السكان المدنيين".
وطالب إسرائيل بـ"سحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر ومنطقة متاخمة شمال الخط الأزرق، وكذلك التوقف فورا عن تحليق طائراتها داخل المجال الجوي اللبناني".