لفت النائب بيار بو عاصي في حديث صحافي الى اننا "قلقون للغاية حول كيفية إدارة البلاد وهناك نقص في الرؤية، خوف، نعومة في إدارة شؤون الدولة"، مؤكدا أنه "لا يمكننا استعادة ثقة المجتمع الدولي، أو الأهم من ذلك بالنسبة للمواطن"، مضيفا: "ربما كان أحد الخيارات هو الاحتجاج على هذا الوضع عن طريق الامتناع عن المشاركة في الحكومة ، خاصة وأن ما يُقترح علينا أقل بكثير من تمثيلنا الشعبي والبرلماني. هل ينبغي لنا أن نتذكر أننا الطرف الوحيد الذي شاهد حجمه يتضاعف حجمه خلال الانتخابات التشريعية؟".
وأضاف: "في الوقت نفسه ، نعرف أن الناس قد رأوا كيف تصرفنا على مستوى الإدارات الموكلة إلينا وعلى مستوى الحكومة. وأظهروا لنا امتنانهم ، مختلطة مع الأمل. لذلك اخترنا أن نبقى صادقين مع توقعات الناس"، معتبرا أنه "ليس من الممكن إحداث تغيير في النظام، لكن التغيير في الممارسة ممكن، وهذا ما يمكننا فعله فقط عن طريق المثال أي من خلال الاستمرار في النشاط داخل الحكومة"، مشددا على أن "كل شيء قد تم القيام به لوضعنا عند سفح الجدار أو إخراجنا من الحكومة، لكننا نرفض الدخول إلى منطق الانتقام أو الانتقام. نحن لسنا في منطق المعارضة من الداخل ، لأننا لا نعتزم معارضة كل شيء على الخط بأكمله موقفنا وعملنا داخل الحكومة هو استمرار مع الحكومة السابقة".
وشدد على أن "القوات اللبنانية تزعج الكثير من الناس"، مضيفا: " نحن لا نهاون على إدارة الأموال العامة ، والتخطيط لمشاريع التنمية ، ناهيك عن التزامنا بسيادة البلاد والتعددية والديمقراطية هذا هو نظام قيمنا"، معتبرا أن "أقوى حليف لنا سيكون خارج ليس لدينا حلفاء مكتسبين في الداخل"، مضيفا: "نعتمد على أنفسنا أي طرف أو شخص داخل الشركة يؤمن بثوابتنا ، سنلتقي به ، وأي طرف أو شخص لا يؤمن به ، سنواجهه ، بغض النظر عن هويته".
وشدد على انه "لن يتم تحديد عملنا كرد فعل للآخرين ، ولكن بما يمليه علينا قيمنا: الدفاع عن سيادة القانون وسيادته"، لافتا الى أنه "بالنسبة لاتفاقية مراب ، تتطلب التحالفات شخصين على الأقل لقد احترمنا نصيبنا من السوق ،أي المكونات الثلاثة للاتفاقية: انتخاب ميشال عون كرئيس للجمهورية ، والاتفاق على طرائق إدارة الشؤون الداخلية للبلاد وعلى الثوابت السياسية"، مؤكدا أننا "لقد احترمنا التزامنا إذا لم يفعل الطرف الآخر ذلك - وسيحكم الناس - هذه هي مشكلته. إذا كان هناك عودة بموجب الاتفاق ، خاصة فيما يتعلق بالثوابت السياسية ، فسوف نكون هناك".
واعرب عن اعتقاده أنه "لا يمكن لأي حزب المطالبة بالهيمنة على الحكومة أو البلاد"، لافتا الى أن "لبنان بلد تعددي ، ولا يمكن لأي حزب أن يهيمن على الآخر ، ما لم يتقبل الآخرون ، إذا لم يكونوا متواطئين ، ذلك ، سواء عن طريق عدم المبالاة أو الضعف أو لأن أولوياتهم في مكان آخر"، مشددا على أنه "إذا كانت الطبقة السياسية بأكملها سوف تزحف أمام حزب الله أو عودة النظام السوري إلى لبنان ، هناك عنصر واحد على الأقل لن يذهب في هذا الاتجاه سننتظر لنرى الآخرين".