تابعنا في المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، كما تابع غيرنا مع امتداد العالمين العربي والإسلامي، بأسف بالغ، الزيارات التي قام بها مسؤولون صهاينة إلى بعض دول الخليج العربي، واستقبالهم هناك استقبالاً لا يعكس حقيقة الموقف العربي التاريخي من كيان الاحتلال، وذلك بالتزامن مع الغارات التي كانت تشنّها طائرات العدو الصهيوني على قطاع غزة وتغتال فيها ثلاثة أطفال أبرياء، غير آبهة بأجسادهم الطريّة النديّة، في مشهد يعكس حجم التطبيع الذي وصلت إليه حكومات تلك الدول في تعاملها مع كيان الاحتلال.
إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان، وحيال محاولات التطبيع تلك، نؤكد على الآتي:
- نرفض أية محاولة للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت أي ظرف أو مُسمّى، فهو عدو محتّل لأرضنا ومقدساتنا، وقاتل لأهلنا وأطفالنا.
- إن استقبال بعض الحكومات العربية لقادة الكيان الصهيوني أو لأشخاص فيه يرمزون إليه، هو تنكّر كبير لتضحيات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ومحاولة مكشوفة لجعل هذا الكيان كياناً طبيعياً بين كيانات المنطقة، فضلاً عن كون ذلك محاولة لاستبدال وتغيير الأولويات في الصراع القائم.
- ندعو الشعوب العربية ومفكريها، ومثقفيها، والقوى السياسية، والنقابية، والطلابية، والحيّة فيها إلى رفض محاولات التطبيع، والعمل على إسقاطها، والتأكيد على خيار مواجهة العدو الصهويني صفّاً واحداً، حتى استعادة الحقوق وطرد الاحتلال.
وأخيراً، سنبقى في الجماعة الإسلامية في لبنان أوفياء لفلسطين، وللدم العربي والإسلامي الذي سقط على طريق تحريرها، وبالمرصاد لكل محاولة تريد شرعنة كيان الاحتلال في المنطقة، ومعنا في كل ذلك الأحرار، والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، والله أكبر ولله الحمد.
بيروت في 30/10/2018
الجماعة الإسلامية