على خلفية تشكيل الحكومة وما تضمنته من مستجدات، وخصوصاً بعد زيارة وزير الاعلام ملحم رياشي إلى "بيت الوسط" أمس، دار حديث عن إتصال هاتفي بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
وفي هذا السياق، وخلال استقبال الحريري لرياشي أمس، أدرجت مصادر "القوات" الاتصال الهاتفي، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "في سياق التعاون والتنسيق المستمر بين الطرفين، حيث أظهرت "القوات" في كل مراحل التأليف أنها على تعاون تام مع الرئيس المكلف، كذلك أظهرت دعم الحريري لمطالب القوات ودورها".
وأشارت المصادر الى انّ "الحريري شكر لجعجع تسهيله وتعاونه الدائم، وبدوره شكر جعجع للرئيس المكلف سهره على تأليف حكومة متوازنة".
واوضحت المصادر، "نحن نتفهّم انه كان يفترض ربما ان يكون الوضع مختلفاً عمّا وصل اليه، لكن كل ما يهمّ "القوات" هو ان تكون على افضل تنسيق مع المرجعيات السياسية، وتحديداً مع رئيس الحكومة، وأن تأخذ الامور المنحى المطلوب الذي عادت وأخذته في نهاية المطاف".
وعن العقدة المسيحية، قالت المصادر، "العقدة المسيحية سببها الاساسي هي في رفض طرف إعطاء "القوات" حجمها التمثيلي، وإصراره على أن تتمثّل بـ 3 وزراء بلا نيابة رئاسة الوزراء، وعندما أقرّ بحقها البديهي حلّت العقدة المسيحية بالشكل الذي رأيناه، وكل كلام عن هدايا وتنازل لا يمتّ الى الحقيقة بصِلة، فالقوات أخذت حقها الطبيعي والبديهي ولا تنتظر هدايا من أحد، وكل كلام آخر غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد".
أما عن العقدة السنية، رفضت المصادر: "الكلام عن انّ حل العقدة القواتية انتظر 5 أشهر، فلا ضير في الانتظار أيام لحل العقدة السنية"، قائلة: "هذا كلام غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد، لأنّ العقدة السنية كانت موجودة اصلاً منذ 5 اشهر، لكن واضح انّ البعض كان يتلطى بالعقدة المسيحية لأسباب وخلفيات ستتوضّح في اليومين المقبلين، وكان يدرك رفض الرئيس المكلف توزير سني من خارج "المستقبل"، وكذلك يدرك موقف رئيس الجمهورية هذا الامر، فالعقدة قائمة من اللحظة الاولى وهذا البعض "نام" على الموضوع وطَرحه فجأة مجدداً بالشكل الذي يطرحه فيه لأهداف وخلفيات واضحة، وكأنّ هناك من لا يريد تشكيل حكومة لأهداف واعتبارات أخرى...".