أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "التأخير في الحكومة كان من أجل تحجيم القوات بحال عدم القدرة على إخراجها"، مشددا على اننا " اخذنا القرار بالدخول الى الحكومة من اجل تحقيق الأهداف التي من اجلها ترشحنا الى الانتخابات النيابية".
وخلال المؤتمر الصحافي بعد اجتماع تكتل الجمهورية القوية لاتخاذ الموقف المناسب من الحكومة لفت جعجع إلى ان "العرض الأخير الذي قدم للقوات كناية عن نيابة رئاسة الحكومة ووزارة العمل إضافة الى الثقافة والشؤون الاجتماعية"، مشيرا الى ان "كتلة المستقبل من 20 نائبا وقد نالت رئاسة الحكومة إضافة إلى وزارات أخرى وكتلة العهد 29 نائباً التي تحظى بحسابات مطاطة وهي حصلت على العدل والدفاع والطاقة ووزارات مختلفة"، مضيفا:"اتمنى على جميع الكتل النجاح وهناك ظلم كبير لحق بالقوات وتكتل الجمهورية القوية".
وسأل جعجع:"لماذا لا يريدون القوات في الحكومة: نحن من نملأ المراكز وليس العكس، ومن جراء تصرف القوات داخل الحكومة لا يريدونه والسبب الرئيس هو عرقلة القوات لبعض الصفقات"، معتبرا ان "البعض سيحاول تصوير القوات وكأنه انهزم ولكن أقول لهؤلاء انتم من انهزمتم"، مؤكدا ان " الإنسان هو الذي يعطي حجماً للمركز لا العكس والقوات سيكون قوي كيفما كان وهم لا يريدون "القوات" بسبب أدائه في الحكومة السابقة لأنّه تمكّن من توقيف بعض الصفقات"، مضيفا:": الموضوع ليس بالحقائب ولن اقلل من حجم التظلّم وما جعلنا أخذ قرار المشاركة هو الإنتاج والفعالية التي سنقوم بها".
ووزّع "حزب القوات اللبنانية"، أسماء وزرائه الأربعة الّتي سلّمها إلى رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. والأسماء هي: نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، مي شدياق، كميل شاكر أبو سليمان وريشار قيومجيان.
ورحبت اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر بقرار القوات اللبنانية بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها قريبا ، متمنية ان "يكون هذا القرار في سياق تمتين الوحدة على مستوياتها كافة وفي سياق النية الجدية للمساهمة في انتاجية الحكومة والعمل الايجابي".
وأكدت اللجنة في بيانها أن "التيار ينظر بسرور الى مقارنة رئيس القوات اعداد الكتل النيابية وحقائبها بعضها ببعض وهو ما يؤكد صوابية موقف التيار باعتماد معيار احجام الكتل النيابية لتمثيل الاطراف السياسية في الحكومة"، مذكرة ان " التيار ساهم منذ البدء بتلبية احد طلبات القوات المتخطية لهذا المعيار بحجم كتلتها الوزارية التي وصلت لاربعة، وهو يعتبر مساهمته هذه تأتي في سياق دور التيار التقليدي المتكرّر في مجال مساعدة "اخوته" دون المسّ بحقّه، مهما بلغ الخلاف السياسي. اما اي جردة حساب اخرى في عملية تأليف الحكومة فيأتي دورها بعد انتهاء التشكيل اذا لزم الأمر".
من جهة أخرى , طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من دوقة اللوكسمبورغ الكبرى ماريا تيريزا، دعم بلادها لتحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين في لبنان وعدم انتظار الحل السياسي للأزمة السورية التي قد يطول لا سيما وأن القسم الأكبر من سوريا بات يتمتع بالأمن والاستقرار.
وشكر الرئيس عون تيريزا على موقف بلادها الداعم لانشاء دولة فلسطينية ولمنظمة الاونروا، والرافض لتغيير واقع مدينة القدس. وتطرّق الى مسألة النازحين السوريين والاعباء الهائلة التي يتحمّلها لبنان من جرّاء هذا النزوح، طالبا دعم اللوكسمبورغ لعودتهم الآمنة الى الاماكن التي نزحوا منها، من دون انتظار التوصل الى حل سياسي قد يطول، لا سيما وان القسم الاكبر من سوريا بات يتمتع بالامن والاستقرار.
ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال عن ما اذا أصبح الفول بالمكيول بما خص تشكيل الحكومة، قائلا: "ما فيي قول غير ليصير، بس مبدئيا مفروض انو يصير شي اليوم".
وأكدت عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش جاروي، في حديث الى اذاعة صوت لبنان "100.5 اف ام"، أن "تقديم اقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى الغاء الرسم السنوي المقطوع على الشركات أو الأشخاص الذين يمارسون مهنة حرة هو نتيجة سمع صرخة الناس".
وأوضحت أن "الشركات او الأشخاص الذين دفعوا الرسوم، يستطيعون أن يستردونها من وزارة المال في حال تم الغائه"، شارحة ان "غاية هذا الاقتراح هو ازالة العبء عن عاتق المواطن، لأنه غير محق ولا يعطي المواطن اي مقابل".
وعن زيادة الضرائب على المواطنين، لا سيما ال- 5000 ليرة لبنانية على البنزين، قالت: "لا معطيات لدي عن فرض ضرائب جديدة على المواطنين، لكن هناك حرصا لدى جميع الفرقاء ان يتجنبوا زيادة اعباء اضافية على المواطن، اذا لم تقترن بفائدة او مصلحة له".
وقالت: "يجب العمل على إصلاح شامل في الإدارات العامة، لأن هناك توظيفا عشوائيا"، آملة في ان "تباشر الحكومة الجديدة فور ولادتها بالاصلاحات اللازمة لان البلد لم يعد يحتمل اقتصاديا واجتماعيا".
واذ أشارت الى ان "وقف الهدر في الدولة يبدأ بتطبيق القوانين"، لاحظت ان "هناك الكثير من القوانين، لكن تطبيقها قليل"، مشددة على "ضرورة اجراء اصلاحات واعادة هيكلية الدولة".
ولفتت الطبش الى ان "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد ثبات الليرة اللبنانية، وهناك استقرار مصرفي"، معتبرة ان "ذلك لا يمنع من القول اننا على الخط الحذر والخطر"، واكدت "نحن اليوم امام خطوة جديدة وجميع النواب جدد ومندفعون والعمل جار على قدم وساق، وهناك قوانين ستطبق ويجب التفاؤل ونضع يدنا بيد بعضنا لتحسين البلد".
وكتب عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميّل عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "ما زالت الأمور تجري تمامًا كما نخشى، سيطرة كاملة لحزب الله على جميع القرارات والمؤسسات، ويبدو أن الحكومة ذاهبة في الإتجاه نفسه".
إقرأ أيضا : القوات اللبنانية خارج الحكومة!! مكانك تُحمدي أو تستريحي
عربيا وإقليميا :
نقلت وكالة "الاناضول" عن المتحدث باسم الداخلية التونسية تأكيده "سقوط 9 جرحى في تفجير انتحاري استهدف سيارة للشرطة بقلب العاصمة التونسية".
وفي وقت سابق أعلنت وكالة الاناضول ان "إمرأة فجرت نفسها وسط العاصمة".
وذكرت وزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، أن 84 شخصا لقوا حتفهم، وأن نحو ألف آخرين أصيبوا بتسمم، بسبب تناولهم مشروبات كحولية مهربة خلال الأسابيع الستة الماضية، بحسب ما نقلت وكالة إسنا الإخبارية.
وتم الابلاغ عن العديد من حالات التسمم بكمية من الكحول القاتلة في أواخر سبتمبر، وانتشرت في أنحاء البلاد.
وقال إيراج هاريرشي، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن 959 شخصا يعالجون من التسمم بالكحول، ووصف موجة حالات التسمم بأنها "غير عادية مطلقا"، بحسب الوكالة شبه الرسمية.
وإضافة إلى وفاة 84 شخصا، فإن 305 أشخاص يعالجون من أضرار في الكلى كما يعاني 27 من مشاكل في النظر، بحسب المتحدث.
وتابع، أن السبب الرئيسي هو تناول الميثانول السام بدلا من الإيثانول الموجود في المشروبات الكحولية العادية.
وقال "تم اعتقال عدد من الأشخاص لعلاقتهم بهذه المسألة، وعلى الناس أن يعرفوا أن الكحول المغلف في عبوات أجنبية مختومة يمكن أن يكون مغشوشا".
وحدثت معظم حالات التسمم في محافظة البورز شمال طهران، وهورموزغان على الساحل الجنوبي.
ولا يحق تناول أو شراء الكحول في إيران إلا للأقليات الدينية المعترف بها رسميا.
ويمكن أن تصل عقوبة من يخرقون قانون الكحول دفع غرامة، أو الجلد أو السجن، ورغم ذلك، فإن المشروبات الكحولية المهربة منتشرة بشكل كبير من خلال التجار غير القانونيين.
ولفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن "التطرف والإرهاب لا يعرف أي عرق أو دين، ويجب إدانته في جميع الحالات"، مشيراً إلى أن "العالم يستحق الأفضل من أن يعيش مع ديماغوجية مسلحة"، قائلاً: "نصلّي من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي على الكنيس اليهودي في بيتسبرغ وأحبائهم".
إقرأ أيضا : إقصاء القوات والتهور السياسي
دوليا :
تعتزم المانيا ترحيل الصحافي التركي عادل يغيت ارتدى قميصا عليه شعار ينادي بالحرية للاعلاميين الاتراك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وفق ما افادت وسائل إعلام ألمانية.
وكشف الصحافي التركي (60 عاما) الذي يعمل لدى "وكالة الأنباء الالمانية" إنه تبلّغ الجمعة بأن عليه مغادرة البلاد بحلول كانون الثاني المقبل.
وتراجع التأييد للمحافظين بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و"للحزب الديمقراطي الاشتراكي" خلال انتخابات محلية بولاية هيسه غربي ألمانيا، ما وجه ضربة جديدة للحكومة الهشة.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي للناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، والتي أذاعها تلفزيون "إيه.آر.دي" بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أنه رغم تصدر "حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي" المحافظ الذي تتزعمه ميركل على مستوى ألمانيا، إلا أنه نال 28 في المئة فقط من الأصوات في ولاية هيسه ما يشكل تراجعا كبيرا لشعبية الحزب الذي حصل في الانتخابات السابقة في الولاية عام 2013 على 38.3 في المئة من الأصوات.
كما أظهرت النتائج حصول "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" على 20 في المئة من الأصوات وكان قد حصل على 30.7 في المئة عام 2013، وحل حزب الخضر في المركز الثالث بمعدل 19.5 في المئة من الأصوات.
وتعني هذه النتائج أن حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الخضر" ربما يستمر ائتلافهما الحاكم في هيسه لكن سيتصاعد التوتر داخل "الائتلاف الأكبر" بزعامة ميركل في برلين.