بين ستريدا جعجع ونوار الساحلي

صورتان انتشرتا على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، هذه الصور لنواب في المجلس النيابي اللبناني وعلى عفويتها حملت الكثير من الإنطباعات عن النائب ودوره في مجتمعه وبيئته عندما يكون هذا النائب على قدر من الوعي والمسؤولية وعلى قدر من الأمانة التي أولاها الناس إليه .

 

الصورة الأولى للنائب في كتلة الوفاء للمقاومة نوار الساحلي في رحلة صيد في منطقة البقاع، والصورة الثانية للنائب في كتلة الجمهورية القوية ستريدا جعجع في عيادة أحد المرضى في مستشفى اوتيل ديو.

 

المشهد طبيعي جدا ولكن ...

إقراء أيضًأ: خطيب حسيني يُحارب الفساد ... مجرد منام لا أكثر !

النائب السابق نوار الساحلي برفقة أحد مسؤولي حزب الله ومراسل الميادين محمد جمال الساحلي وعدد من الشباب يمارسون هواية الصيد، وطبعا من حق النائب الترفيه والنقاهة بعد سهره الطويل على قضايا الناس وشؤونهم وشجونهم في منطقة البقاع وهو المؤتمن عليها وفي رقبته دين الأصوات الإنتخابية وثقة الناس التي منحوها خلال الإنتخابات للسهر على قضاياهم وحاجاتهم وها هو وبعز الأزمة التي تجتاح البقاع من غلاء المازوت والمعيشة والفقر المدقع يقوم برحلة استجمام دون إي إكتراث لشؤون الناس ومشاكلهم .

 

بينما في الصورة الثانية  النائب ستريدا جعجع في عيادة مريض كانت أمنيته أن يلتقي بها فلبت الدعوة وظهرت في أبهى صورها من الإنسانية الأخلاق و المسؤولية تجاه المجتمع الذي أحبها ووقف إلى جانبها فردت الجميل بكل تواضع و ثقة أن العمل تجاه المجتمع والناس هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل كل شي.

 

أمنية كريستوف كانت أن يلتقي بالنائب ستريدا جعجع، وهو يضع صورتها مع رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع الى جانب سريره في المستشفى، وعندما علمت النائب جعجع بالأمر قرّرت تلبية أمنية كريستوف وقامت بزيارته في مستشفى “أوتيل ديو” برفقة الأمين المساعد لشؤون المناطق في “القوات اللبنانية” جوزيف أبو جوده وفي حضور الدكتور فادي حداد، الأهل وعدد من أصدقاء كريستوف. حيث كان اللقاء مؤثراً جداً وعاطفياً. وتفاجأت النائب جعجع بمعنويات كريستوف المرتفعة، وإيمانه القوي، الذي أعطاه القدرة على مواجهة المرض بابتسامة لا تفارق وجهه.

 

وأمنية البقاعيين بنواب يحترمون أنفسهم ووعودهم وأخلاقهم و إنسانيتهم لأن نواب من هذا النوع سيكونون حتماً إلى جانب الناس و معاناتهم وهكذا نفهم الصورة.