الأجواء التي سبقت قرار تكتل "الجمهورية القوية" من معراب المشاركة بالحكومة كانت تشير إلى أرجحية عدم مشاركة القوات الأمر الذي انعكس فرحاً مشوباً بالإنتظار في أوساط التيار الوطني الحر ومسؤوليه وعلى رأسهم الوزير جبران باسيل.
خلال نهاية الأسبوع حاول مسؤولو التيار إبعاد شبهة إحراج القوات للإخراج من الحكومة من خلال تغريدات تتمنى مشاركة القوات وتدعو لتحضير البديل في الوقت نفسه، فيما كانت الدعوات سابقاً على أكبر المستويات تدعو القوات صراحة للإنضمام للمعارضة.
إقرأ أيضًا: طلاب لبنان ومؤشر الإنتخابات النيابية
الأجواء في معراب كانت على غير موجة تماماً ولم تضع في حسبانها نوايا التيار في إتخاذ القرار المناسب، فمعطيات القرار إنطلقت من الأهداف الوطنية الكبرى ومصلحة اللبنانيين، فالكلام عن أن لا حكومة دون القوات لم ينعكس تشبثاً وعناداً، والإشارات الدولية حول عدم الثقة بحكومة لا تتمثل فيها القوات واعتبارها حكومة حزب الله كانت حافزاً للقوات في التواضع لا الغرور فالمصلحة الوطنية لا تحتمل ترف رفع السقوف والإصرار عليها واللعبة السياسية لا يمكن أن تستمر دون أفق، فكان القرار أن واجب الخدمة العامة يسمو على حق المصلحة الخاصة.
قرار المشاركة وجد صداه الشعبي الإيجابي ولكن مداه لم يبلغ مركز التيار في ميرنا الشالوحي، هل تصل أصداء معراب الإيجابية إلى بيت الوسط فيقصد الحريري قصر بعبدا بتشكيلة نهائية، أم أن الوزير باسيل سيكون لديه رأياً آخر؟
الكرة في ملعب ميرنا الشالوحي.