شددت النائبة بولا يعقوبيان على أنها حين تدعو لاعلان حالة طوارىء بيئية، فليس بغرض التهويل، بل لأن المستويات المرتفعة لأمراض السرطان والتي لم نبلغها في يوم من الأيام، أصدق تعبير عن المأساة التي نعيشها، لافتة الى أنها تعمل على اعداد اقتراح قانون يفرض فرز النفايات من المصدر ويلحظ غرامات على المتخلفين، معتبرة أن أي حل لهذه الأزمة يجب أن يبدأ من الفرز الذي يليه التسبيخ واعادة التدوير على أن تبقى بعض المرفوضات التي يمكن طمرها أو معالجتها، وقالت:"المرفوضات التي ستبقى في حال الفرز والتسبيخ واعادة التدوير الصحيح ستكون بنسب أقل من الرماد السام والضار جدا الذي تخلفه عملية الحرق والذي يتوزع ما بين 18% رماد قعر يلوث المياه الجوفية و 2% رماد متطاير يلوث الهواء".
ونبهت يعقوبيان خلال لقاء نظمه حزب "الخضر اللبناني" يوم أمس في منطقة شتورة حول قضايا البيئة، من "عملية التضليل التي ينتهجها البعض من خلال السعي لتعميم تسمية "التفكك الحراري" بدلا عن "المحرقة" التي تروج لها بلدية بيروت وغيرها من البلديات"، موضحة أن "التفكك الحراري عملية متعددة المراحل لا تعتمد حصرا على الحرق".
وكشفت يعقوبيان عن توجه عدد من نواب الاشرفية الى باريس مع رئيس بلدية بيروت لزيارة احدى المحارق هناك، بتذكرة سفر درجة أولى وفندق خمس نجوم، لافتة الى ان الرحلة من تنظيم رئيس البلدية الا انه غير معروف أي جهة دفعت مصاريف رحلة "الاستكشاف"، وقالت:"الا ان المؤكد أن كل ذلك يتم على حساب صحتنا".
وأشارت يعقوبيان الى أنه "لو كان هناك حُكم مسؤول ولو كانت أحزاب السلطة تهتم بما هو أبعد من الشعبوية الآنية والخدمات الزبائنية، لكانوا تنافسوا على وزارة البيئة وليس على أي وزارة أخرى". وشددت على أن هناك خطا فاصلا بين المعارض الحقيقي لقوى السلطة والذي لا يقبل بأي حصة تجعله جزءا منها، وبين من يعارض فقط لأنه لم يأخذ الحصة التي يريد، وقالت:" الاصلاح والمعارضة لا يمكن ان يكونا من داخل السلطة، فأن يكون الشخص وزير ومعارض في آن عبارة عن هرطقة".
وكانت يعقوبيان زارت يوم أمس أيضا معملا للفرز في بلدة مجدلبعنا في قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان واطلعت على تطور الأعمال هناك، وأثنت على المبادرة التي اتخذتها البلدية في هذا المجال.