كانت القوات اللبنانية والإشارات إلى إمكانية عدم مشاركتها في الحكومة اللبنانية المقبلة الخبر الأبرز في عطلة نهاية الأسبوع .
ورغم تسجيل القوات إنتصار كاسح في إنتخابات الجامعة اليسوعية وحصولها على العدد الأكبر من الكليات ، إلا أن هناك من يريد حشر القوات في الزاوية والدوس على هذه الإنتصارات بل تجاهلها .
ما تم التخطيط له للقوات هو محاولة إحراجها لإخراجها من التشكيلة الحكومية ، وهذا الذي برز في بعض التسريبات التي بدأت تبتز القوات بضرورة القبول بما يُقدّم لها وإلا سوف تبرهن أنها تستجيب لإشارات خارجية بالتعطيل .
هذه المحاولات الرخيصة تحاول إحراج القوات من أجل أن تقبل بما هو أدنى من حقوقها الطبيعية التي حصلت عليها في الإنتخابات النيابية ، وعادت الإنتخابات الطلابية لتؤكدها .
والغريب أن كل القوى السياسية تمسكت بمطالبها وحصلت عليها ، إلا القوات حينما أرادت ذلك بدأ إبتزازها بأنها تعطل تنفيذاً لأجندة خارجية .
إقرأ أيضا : بانوراما لبنان الجديد : القوات تتجه لعدم المشاركة في الحكومة المقبلة
لكن على القوات أيضا أن لا تستسلم لهذه المحاولات الرخيصة ، فهي تمتلك أوراق قوية في المفاوضات ، أبرزها أن الرئيس نبيه بري وحتى حزب الله سبق لهم أن رفضوا فكرة إستبعاد أي مكون لبناني عن التشكيلة الحكومية ، ولطالما جدد الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله تمسكهما بعدم عزل أي طرف سياسي في لبنان .
لذلك على القوات اللبنانية أن تتريث ولا تتسرع وأن تعيد حساباتها جيداً ولا تترك الساحة مفتوحة لخصومها السياسيين الذين أثبتوا فشلهم .