كتب Abou Hajal بوست قديم، يرى أنّه ما زال ينفع، وتكرّم بمنحي حقوق ترجمته من العامية إلى الفصحى، جزاه الله خيراً، وهو مُوجّه لأخيه "الممانع". فعلى بركة الله وهديه نسير، والله من وراء القصد.
أيها الممانع..مساء الخير.
تحية طيبة وبعد، كيفك؟ كيف أحوالك؟ عساك بخير ومبسوط!
سأختصر بكلمتين فقط لا غير..
أنت تعتقد أنّنا، أي نحنُ، لسنا ممانعين؟
أنت واهم، ومُشتبهٌ عليك، نحن مثلك، والأصحّ كُنّا مثلك، ولطالما ضحّينا ببلدنا من أجل أن يحيا غيرنا، لنكتشف بعد فوات الأوان أنّه سبق السيف العذل، أو كما تقول عامّة الناس يا صاحبي: أكلنا الضرب، إلاّ أنّنا حملنا يومها في ضمائرنا ووعينا وخلجات أرواحنا برنامجاً وطنياً، للأسف وضعناهُ، والأصحّ وضعه من بيدهم الحلُّ والربط، على "الرّف"، أو وضعوهُ في مكانٍ أخجل من تعيينه وذكره، أجلّكم الله ورفع قدركم، لقد استغلّونا قدر استطاعتهم، حملنا يومها عبء القضية الفلسطينية ودافعنا عن أهلها، لنُفاجأ بهم وقد طرحوا برنامجنا "الوطني" إياه في نفس المكان المشار إليه اعلاه، مع حرج ذكره دائماً.
الناس الذين تنتسب لهم فكراً وعقيدة، لطالما قتلونا وأخرجونا من بيوتنا، وصلبونا على حواجزهم، لأنّنا كما أخبرتك: كان في حوزتنا برنامج وطني، ليتّضح فيما بعد أنّه ممنوع على اللبناني أن يمتلك هدفاً وطنياً، أو يسعى والعياذ بالله، للتّغيير الديمقراطي، خشية أن ينقل العدوى لجيرانه،، وبعدها شرذمونا وقطعوا بنا السُّبل، وفرّقونا ومزّقونا شرّ مُمزّق، لقد "فرفطونا" مثل البلح، كل هذا، لتحضر جنابك وتشرّف،، وأنت مستعدٌّ لتنفيذ كل ما يُطلب منّك، ناشدتُك الله، لا تقل بأنّك صاحب مشروع وطني أيضاً، في الأساس من دعمك واحتضنك ورعاك إنّما فعل ما فعله لافتقارك لأي مشروع وطني.
أنا لستُ ضدّك لأنّك مُمانع،، صدقاً، كل ما أختلف فيه معك: أنا لا أُصدّق ما تقوله، ولا أؤمن بما تفعله.
أراك ستمتعظ قليلاً، وتبدأ بالقول: خالد الضاهر والحريري وهلمّ جرّا، تحاول إلصاق من لا يعجبك فينا، إسمع، لو سمعتنا نقول بأنّ الضاهر حليفنا، فابصُق علينا، أنا واضح جداً، لكنّك لا تُصدّق أنّ الدنيا فبها ما يكفي من الأحرار في الرأي والعمل،، ربما لأنّك تتلقّى الدعم في أكياس واسعة لا تستطيع أن تُصدّق أنّ من ينتقدك ليس مثلك، أنت تتوهم أنّ الناس مثلك، لا يا عزيزي، لا يشبهونك أبداً، هل تذكر يوم كُنت بذاتك داعشياً، من زمنٍ مضى، والآن ما زلت ذاك "الداعشي"، مع محاولات تغطية نفسك بجرائم داعش.
ودعك من الهزل ولنبقى في الجدّ ، لا يُستحسن من قبلنا ترداد القول بأنّك تُحرّم سماع الموسيقى أو لعب "الورق"، أو ذكر صاحبك في العراق الذي حرّم كرة القدم، أو استحضار جرائم داعش، معك حقّ، لا ينبغي للعاقل ان يتلهّى بسماع الموسيقى، عليه أن يحافظ على بقائه حيّاً، وعندما تنتهي المقاولات الخارجية، ينصرف عندها لتدبير أموره بما يُناسب الحال ويوافق المقال.
من أجل هذا كلّه..لا أُصدّقك، لا تزعل ولا تعتب، صدقاً، أنا لا أتحدّاك ، ولستُ مقتنعاً بأنّك مُمانع لوجه الله، لا تُريد جزاءً ولا شكورا.
( جرى ترجمته من العامية إلى الفصحى على يد الدكتور أحمد خواجة ).