لم يأت تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من الوضع الاقتصادي لجهة أنّه بات في مرحلة خطيرة من العَدَم، فهو أصبح يدرك كما الجميع أنّ لبنان منهار اقتصادياً. وقد كان برّي جريئاً بقوله الأمور كما هي، ولكنّه أعطى اللبنانيّين أملاً بأنّ تشكيل الحكومة وانصرافها الى الأمور الاقتصادية وتطبيق مؤتمر "سيدر" سيُنقذ لبنان.
مصادر سياسية شدّدت على أنّ الليرة متماسكة ولكن هذا لا يعني أنّ الاقتصاد بحالة جيّدة، بل هو في حالة يرثى لها. فالسوق جامد والشركات تَصرِفُ الموظفين وتقفل، وكل الشركات الكبيرة أقفلت مكاتبها في لبنان وغادرت، لافتةً إلى أنّ توقف عمل سوق الاعلانات يشل كل الحركة في الأسواق.
ورأت المصادر أنّ ضخ أموال مؤتمر "سيدر" في البنى التحتيّة سيُحرّك عجلة الاقتصاد بشكل سريع جداً لأنّ كل مليار دولار يؤمّن 1 بالمئة من النمو ويُشغّل عدداً كبيراً من اللبنانيّين، معتبرةً أنّ انصراف الحكومة المقبلة لمعالجة الأوضاع الاقتصاديّة سريعاً وإقرار بنود عالقة وتطبيق اقتراحات من خطة "ماكينزي" سيؤثر إيجابياً على لبنان في ظل استقرار الوضع الأمني وبدء عودة النازحين السوريين.
وكشفت المصادر أنّ تسريع عودة النازحين السوريّين الى بلدهم سيُحرِّك عجلة الاقتصاد أيضاً وسيعيد الثقة بلبنان.