هل تحولت عمان هذه المرة لوسيط بين إيران وفلسطين من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى؟
يقول جواد كريمي قدوسي نائب في البرلمان الإيراني ان هناك مفاوضات تجري حاليا بين خبراء وزارة الخارجية الإيرانية وبين السلطات الأميركية في العاصمة العمانية . وأكد قدوسي على تأكده من صحة معلوماته بهذا الشأن متهما وزير الخارجية الإيراني بالمحاولة لفتح علاقات مع فريق ترامب.
وأضاف النائب قدوسي ان عمان تحولت إلى حديقة خلفية للأميركيين والبريطانيين الذين يحاولون الارتباط بإيران عبرها.
وخلال مقابلته مع وكالة موج الإخبارية يستنكر قدوسي تلك المبادرة ويقول تاتي تلك المفاوضة في حين قد حظر السيد القائد ( آية الله خامنئي) الحكومة من عقد أي لقاء مع فريق ترامب.
واتهم النائب قدوسي وزير الخارجية بالمحاولة لفتح علاقات مع فريق ترامب عبر لوبي ناياك ومندوب إيران لدى الامم المتحدة غلام علي خوشرو.
وكرر قدوسي اتهامه لأعضاء للحكومة حاولوا استخدام العلماء الدينيين في مدينة قم كورقة ضغط على المرشد الأعلى لدفعه الى التنازل بشأن حظره الدخول في المفاوضات مع فريق ترامب.
وفيما يتعلق بأسباب تلك المحاولات يدعي النائب قدوسي بأن وزير الخارجية ظريف والمعاون الأول للرئيس وغيرهما من المسؤولين الحكوميين أكدوا في اجتماعات اللجان البرلمانية ( خلف الكواليس) على اننا نواجه مأزقاً حقيقياً ومشاكل تفرض علينا التعامل والتفاوض والقبول بإملاءات مثل قانون حظر جميع أشكال دعم الإرهاب (CFT).
وخلص قدوسي الى انه لا يوجد أي تبرير للتفاوض مع الولايات المتحدة في ظل حظر المرشد الأعلى ورفض الرئيس لعقد أي لقاء مع إدارة ترامب.
تأتي تصريحات النائب قدوسي متزامنة مع زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لمسقط في خطوة نادرة جدا ما عبر عنها الباحث في الشؤون العمانية محمد الرحبي بأنه حدث إيجابي لإيران وذلك خلال حديث مع موقع راديو فردا. وأضاف الرحبي يبدو أن هناك مفاوضات مهمة للسلام تجري حالياً في سلطنة عمان لافتاً إلى زيارة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الاسبوع الماضي إلي عمان.
هل تحولت عمان هذه المرة لوسيط بين إيران وفلسطين من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى؟
وحدها الأيام المقبلة سترد على هذا السؤال.