في خطوة إنسانية لافتة، استضافت المديرية العامة لـ #قوى_الأمن_الداخلي في مجمّعها في #النبطية، مهدي، ابن الـ6 سنوات، "المناضل والمكافح لمرض السرطان"، الذي يحلم- كما أشارت المديرية في تغريدة لها على حسابها في "تويتر"- بارتداء بزة قوى الأمن، التي أوضحت مصادرها لـ"النهار" أنه "رغم الصورة الأمنية للمؤسسة، إلاّ أن الإنسان في عملنا هو أولاً وأخيراً، فكيف اذا كان طفلاً بريئاً مصاباً بمرض كالسرطان ولا زال يقاوم؟ فمن البديهي أن نمدّ له اليد".
يظهر الطفل المحب للحياة والعاشق لوطنه، في فيديو مُرفق بالتغريدة، وهو يرفع العلم اللبناني في باحة المجمع، إلى جانب الضباط والعناصر، ويجول في غرفة العمليات السرية، ويشارك في دورية معزّزة ويقيم تمركزاً أمنياً. المصادر من جانبها تصف المبادرة بـ"الإنسانية تجاه طفل رغم مرضه الكبير، هو مليء بالحياة والأمل"، لافتة إلى أنّ "أعظم عمل انساني نقوم به هو الحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم، وبعد طلب عائلة مهدي بزيارة المديرية لم يكن بوسعنا الا القبول والترحيب، انسجاماً مع منطلقات عملنا الإنساني".
شعار قوى الأمن الداخلي واستراتيجية المديرية للعام 2018 هو "معا نحو مجتمع أكثر أماناً"، وهنا تشدّد المصادر على أنّ "الصورة التي تريدها أن تترسّخ في أذهان المواطنين هي الصورة الانسانية الهادفة، بدلاً من النظر إلى رجل الأمن على أنه مصدر الخوف، بل على أنه إنسان بالدرجة الأولى".