إستمرت أسواق الأسهم العالمية في التراجع أمس، في حين أنّ البيانات أظهرت تباطؤ النمو الإقتصادي الأميركي بأقل من المتوقع في الربع الثالث.
تباطأ النمو الإقتصادي في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع خلال الربع الثالث من العام، حيث بدّد إنفاق المستهلكين الذي بلغ أعلى مستوى في نحو 4 سنوات وزيادة الإستثمارات في المخزونات، بعضها من أثر إنخفاض صادرات فول الصويا الناتج عن الرسوم الجمركية.
وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة، في أول تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من العام، إن الناتج زاد بمعدل سنوي بلغ 3.5 بالمئة بدعم أيضاً من إنفاق حكومي قوي.
بورصة بيروت
إرتفع سعر سهم سوليدير «أ» في تعاملات بورصة بيروت أمس بنسبة 1,02 في المئة ليقفل على 6.88 دولارات، بتداول 51480 سهماً بقيمة 354187 دولاراً، فيما تراجع سعر سهم سوليدير فئة «ب» بنسبة 0,87 في المئة ليقفل على 6.80 دولارات بتداول 12484 سهماً بقيمة 84886 دولاراً. واستقرّ سعر سهم بنك عوده وبنك لبنان والمهجر - أسهم مدرجة على 4,90 و9.25 دولارات على التوالي.
وبلغ مجموع الأسهم المتداولة أمس 87714 سهماً بقيمة 642448 دولاراً من خلال 31 عملية تبادل شملت 4 أسهم. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم 0.03 في المئة لتقفل على 9637 مليون دولار.
أسواق الصرف
حام الدولار قرب أعلى مستوى في 10 أسابيع يوم الجمعة، مع ترقّب المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت بيانات النمو الإقتصادي في الولايات المتحدة ستُظهر بأي شكل تراجعاً عن قوتها المستمرة منذ أشهر.
وعبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم رضاه عن قوة الدولار.
ومن المتوقع أن يكون الإقتصاد الأميركي قد نما 3.3 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام بعد نمو بلغ 4.2 بالمئة في الربع الثاني.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كانون الأول. في الوقت ذاته، إرتفع اليورو قليلا إلى 1.1383 دولار يوم الجمعة. وكانت العملة الأوروبية الموحّدة بلغت أدنى مستوى في شهرين عند 1.1353 دولار في الجلسة السابقة.
وخسر الدولار 0.2 بالمئة أمام العملة اليابانية ليسجل 112.14 يناً، بينما بلغ الدولار الأسترالي، الذي يُنظر له على أنّه قياس للإقبال على المخاطرة، أدنى مستوى في نحو 33 شهراً.
ولم يسجّل مؤشر الدولار تغيّراً يُذكر عند 96.56 يوم الجمعة، بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين يوم الخميس. ومكاسب مؤشر الدولار ناتجة إلى حد كبير من خسائر اليورو البالغ وزنه على المؤشر 57.6.
الأسواق العالمية
مُنيت الأسهم اليابانية بأسوأ خسارة أسبوعية في أكثر من 8 أشهر، بفعل تنامي المخاوف بشأن أرباح الشركات المحلية، في الوقت الذي خيّبت فيه شركة كانون، المتخصصة في صناعة الكاميرات، آمال السوق بخفض توقعاتها للأرباح السنوية.
وهبط المؤشر نيكي القياسي 0.40 بالمئة لتصل خسائره الأسبوعية إلى 5.7 بالمئة، حيث أغلق المؤشر عند 21185 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ أواخر آذار.
وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.31 بالمئة مسجلاً 1596 نقطة، ليختتم تعاملات الأسبوع أيضاً منخفضاً 5.7 بالمئة، في ثاني أكبر هبوط أسبوعي هذا العام بعد هبوط بلغ 7.1 بالمئة في أوائل شباط. وهذا هو أقل مستوى إغلاق للمؤشر منذ أيلول 2017.
وارتفع سهم تويوتا موتور 2.1 بالمئة، فيما زاد سهم هوندا 1.7 بالمئة ونيسان 1.1 بالمئة.
وهبطت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مقتفية أثر تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعدما جاءت نتائج شركتي التكنولوجيا ألفابيت وأمازون دون التوقعات، على نحو أضرّ بالإقبال على المخاطرة، في الوقت الذي جاءت فيه نتائج أوروبية أيضا مخيبة للآمال.
وهبط المؤشر القيادي لأسهم منطقة اليورو 1.5 بالمئة، ونزل المؤشر داكس الألماني 1.7 بالمئة والمؤشر كاك 40 الفرنسي 1.8 بالمئة.
ويتجّه المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى أسوأ أداء شهري منذ آب 2015.
وهوت أسهم فاليو الفرنسية المتخصصة في صناعة مكونات السيارات 19 بالمئة بعد ثاني تحذير منها في ثلاثة أشهر بشأن الأرباح.
وفتحت الأسهم الأميركية منخفضة يوم الجمعة مع الإتجاه للتخلّص من أسهم قطاع التكنولوجيا والشركات، التي تحقق نمواً مرتفعاً بعد نتائج أعمال مخيّبة للآمال أعلنتها أمازون وألفابت. لكن بيانات أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي بأقل من المتوقع في الربع الثالث قلّصت الخسائر.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 242.70 نقطة، أو ما يعادل 0.97 بالمئة، إلى 24741.85 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 39.12 نقطة، أو 1.45 بالمئة، إلى 2666.45 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 178.88 نقطة، أو 2.44 بالمئة، إلى 7139.46 نقطة.
النفط
هبطت أسعار النفط بأكثر من 1 في المئة يوم الجمعة، واتجهت إلى ثالث خسارة أسبوعية، بعدما حذّرت السعودية من تخمة في المعروض، بينما خيم هبوط الأسهم العالمية ومخاوف بشأن التجارة على توقعات الطلب على الوقود.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 1.12 دولار إلى 75.77 دولاراً للبرميل.
وخسر برنت أكثر من 10 دولارات في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. ونزل الخام الأميركي 1.05 دولار إلى 66.28 دولاراً للبرميل. ويتجه خام القياس إلى تسجيل خسارة نسبتها 4.1 بالمئة هذا الأسبوع.
الذهب
إرتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة صوب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الذي كانت قد سجلته في وقت سابق من الأسبوع، مع تراجع إقبال المستثمرين على أسواق الأسهم واتجاههم إلى المعدن الأصفر الذي يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار المالي.
وارتفع الذهب 0.3 بالمئة إلى 1235.53 دولاراً للأونصة، بعدما كان بلغ في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى منذ منتصف تموز عند 1239.38 دولاراً للأونصة. ويتجه المعدن الأصفر إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.5 بالمئة إلى 1238 دولاراً للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم 1 بالمئة إلى 1088.72 دولاراً للأوقية مبتعداً عن مستوى قياسي مرتفع يبلغ 1150.50 دولاراً للأوقية، والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع. وارتفعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 14.67 دولاراً للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.2 بالمئة مسجّلاً 824.50 دولاراً للأوقية.