يقول حسين موسويان سفير إيران الأسبق في ألمانيا والذي يعمل حاليًا كباحث في جامعة برينستون الأميركية حاليًا أن الطلاب الإيرانيون الذين يدرسون في الولايات المتحدة يبقون فيها بعد انتهاء دراستهم أكثر من طلاب جميع بلدان العالم.
ويتصدر الطلاب الإيرانيون الذين انهوا مرحلة الدكتوراة لائحة المتخرجين الجامعيين الباقين في الولايات المتحدة بنسبة 92 في المائة ليأتي بعدهم الهنديون بنسبة 89 ومن بعدهم الصينيون بنسبة 88 في المائة.
أن السبب الرئيس في رفض المتخرجين الإيرانيين من الجامعات الأميركية العودة إلى بلدهم يعود إلى توفير فرص أفضل للشغل وظروف راقية للعيش في الولايات المتحدة الأميركية.
فإن راتب أستاذ جامعي في إيران لا يتجاوز في أحسن الأحوال حاليًا 1000 دولارًا ولا يمكن مقارنتها مع راتب أستاذ في الجامعات الأميركية ولا مع الموظفين في المؤسسات الأميركية.
إقرأ أيضًا: العلاقة مع طالبان حق حصري لقطر وأميركا!
وبالرغم من أن نسبة كبيرة من الطلاب المبتعثين الإيرانيين يتمتعون بمناحي دراسية ويتعهدون بالعودة إلى جامعات بلدهم ويودعون كفالات مالية لدى وزارة العلوم ضمانا لعودتهم والتزامهم بتعهداتهم إلا أنهم يدفعون تكاليف باهظة كاثمان بقاءهم في الولايات المتحدة وذلك لأن الفرص التي تتاح لهم هناك تغطي تلك الخسائر المادية بسهولة.
ونتيجة لذلك فإن الحكومة تبادر إلى عرض الوثائق المودعة لدى وزارة العلوم ومعظمها وثائق العقارات بعد ان تتيأس من عودة مبتعثيها المتخرجين من الجامعات الأميركية والأوروبية، الطلاب المبتعثوون وحدهم الذين لا يرغبون في العودة إلى بلدهم بل إن هناك عدد كبير من أبناء الدبلوماسيين الإيرانيين يعيشون في أميركا وأوربا بعد انتهاء مهامات آباءهم ويبدو أنهم تشكلوا اجيالا منذ 40 عامًا.
ومن بين أبناء المسؤولين الإيرانيين المقيمين في أميركا نجل معصومة ابتكار مساعد الرئيس الإيراني والناطق السابق للطلاب المقتحمين لمبنى السفارة الأميركية في طهران ما يظهر مدى صدقية حماس المسؤولين الإيرانيين في مكافحة الاستكبار العالمي وتحديدًا اميركا.
ان شعار الموت لأمريكا تحول إلى فولكلور وفكاهة في الوقت نفسه، كيف يرضى الشعب الإيراني بالموت لبلد يتلصق به أبناؤه بعد تخرجهم من جامعاته ومسؤولوه يرسلون أبناءهم إلى العيش هناك أو يبقونهم هناك؟