بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، عادت الزيارات إلى "بيت الوسط" مجدداً للإطلاع على مجريات تشكيل الحكومة، ولكن اللافت أن "أياً من ممثلي «القوات اللبنانية» أو «اللقاء الديمقراطي» لم يزر «بيت الوسط» مساءً، أقله في الإعلام، خلافاً للتوقعات" بحسب صحيفة "اللواء"، وذلك بغرض الاطلاع من الرئيس الحريري على ما لديه من معلومات جديدة.
ولفتت بعض المعلومات، من ضمنها ما اعتبره عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون، "أن العقدة الوحيدة المتبقية من الأزمة الحكومية هي عقدة الحقيبة الرابعة من حصة «القوات»".
أما بالنسبة لعدم زيارة ممثلي «القوات» لـ «بيت الوسط»، اشارت الصحيفة إلى "ان ذلك لا يعني ان الخطوط مقفلة بين «بيت الوسط» ومعراب سعياً للتفاهم على الصيغة التي يجري البحث عنها، وبما يرضي «القوات» بعد رفضها الحصول على حقيبة العمل بدلاً من العدل".
وفي سياق وزارة العدل، أوضحت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة، نقلاً عن الصحيفة، ان "ما يمكن التأكيد عليه هو ان موضوع حقيبة العدل لم يعد موضع نقاش فهي حُسمت للرئيس عون، والنقاش مع القوات يتم على اساس الحقيبة البديلة، علماً ان الحريري لم يفاتح اي طرف بموضوع حقيبة العدل".
وكشفت المصادر ذاتها، انه "سبق للقوات ان رفضت عرض وزارة التربية كما ان الرئيس الحريري عرض وزارة العمل من غير ان يعرف ما سيكون عليه الموقف، لكن المؤكد ان حقائب القوات رست على 4 مع نيابة رئاسة الحكومة، كما وافيد ان احد الوزراء أرمني".
وأضافت المصادر، ان "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والجميع يريدون اشراك «القوات» في الحكومة"، لافتةً الى "ان الوضع في ما خص تشكيل الحكومه ثابت ما لم يحصل تحرك ما من الحريري بالنسبة الى مطلب القوات حول الحقيبة الأساسية".
واعتبرت المصادر ان "زيارة الرئيس الحريري الى قصر بعبدا واردة دائماً في اي لحظة".