على خلفية المراوحة الحكومية، واستمرار العقد على حالة يبدو أن عملية "تشكيل الحكومة أخذت بُعداً خطيراً يتجاوز العقد الطائفية المتعلقة بالتحاصص داخل حكومة الرئيس سعد الحريري المقبلة..." وفق ما لفتت صحيفة "العرب".
وبدورها، توقعت مصادر سياسية "أن يتجاوز النقاش التفاصيل المتعلقة بتوزيع الحقائب ليطال مسائل تتعلق بالنظام السياسي اللبناني وقواعد استقراره".
وفي هذا السياق، لفت برلمانيون، نقلاً عن الصحيفة إلى أن "حديث بعبدا عن "معايير" و"ملاحظات" و"تحفظات" تعيق تشكيل الحكومة وتصب في حسابات من يريد الانقلاب على اتفاق الطائف".
واعتبر هؤلاء أن هناك "محاولات لإعادة إحياء دعوات سابقة أثارها (حزب الله) حول "المثالثة" و"المؤتمر التأسيسي"، من خلال مناورات جديدة لا تحمل هذه الأسماء لكن هدفها واحد هو العبور نحو نظام سياسي جديد يتوافق مع خطط الحزب في الهيمنة على الحياة السياسية اللبنانية".
ومن جهتها، قالت أوساط قريبة من تيار "المستقبل": أن "الرئيس سعد الحريري يحاول أن يتصرف بصفته رئيس حكومة كل لبنان وليس زعيماً لحزب سياسي فقط...".
أما عن موضوع تمثيل السُنة المستقلين في الحكومة، رأت المصادر ذاتها، أن "إعادة إثارة مسألة تمثيل النواب السُنة الموالين لـ "حزب الله" في الحكومة، تندرج داخل خطة لمحاصرة الحكومة وتفريغ التمثيل السني الحقيقي من قوته داخل الخارطة السياسية اللبنانية".
كما وأشارت الصحيفة إلى أن "مراقبون يخشون من توتر في العلاقات السياسية للسُنة مع فريق عون - باسيل، ويتخوفون من أن تنسحب المواقف الصادرة عن قيادات المستقبل إلى الشارع بما يمكن أن ينقل البلد إلى أجواء تهدد الاستقرار والسلم الأهليين".
ويضيف هؤلاء أن "تحذيرات قد وصلت إلى بعبدا في هذا الصدد وتنصح بعدم اللعب بقواعد اللعبة السياسية الداخلية التي تحظى بتوافقات دولية عربية كبرى".