صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي:
تزداد أزمة الصحافة يوما بعد يوم، وتزداد معها حال اللامبالاة تجاه هذه الشريحة من الإعلاميين والصحافيين في المجتمع التي كان لها دور اساسي في نهضته وكانت محرك الشعوب نحو الحرية، حاملة رسالة ومدافعة عن قضية.
إن الأزمة التي تعيشها الصحافة شكلت في بعض نواحيها أزمة اجتماعية طالت العاملين في هذا الحقل، ووضعتهم في موقع العاطلين عن العمل، ما خلق أزمة جديدة تضاف الى ازمة تراجع الدور الوطني للاعلام، خاصة المكتوب منه.
من هنا تطرح مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي سؤالا كبيرًا وتضعه برسم كل المسؤولين: ماذا عن هؤلاء العاملين الذين أفنوا سنين من العمر في مهنة البحث عن المتاعب، فإذ بهم يتحولون الى باحثين عن لقمة العيش الكريم؟
أليس جديرا بالدولة ان تقف الى جانب هذا القطاع في محنته، وهو الذي كان مدعاة فخر للبنان تاريخيا؟ وأين هو دور نقابتي الصحافة والمحررين مما تتعرض له الصحافة والعاملون فيها؟
إن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي تطلق الصرخة وتدعو الى اوسع تحرك رسمي وثقافي واعلامي دعما للاعلام والصحافة والعاملين في هذا القطاع، وتعلن أنها بصدد التحضير لمؤتمر وطني يناقش هذه الازمة، ويستنبط الحلول لها، بعيدا عن السياسة او التسييس، وذلك بهدف نهضة الصحافة والحفاظ على هذا المنبر الوطني الذي يشكل إحدى أهم ركائز الديمقراطية والحرية وتقدم وتطور البلد.