عاجلاً أم آجلاً ستؤلف الحكومة،
بوزير بالزائد او وزير بالناقص،
بانتصار فريق او انكسار فريق،
«القوات» بدون وزارة العدل، او بسنّي من خارج «تيار المستقبل»،
بـ«حزب الله في الصحة»،
لا فارق ولا مشكلة.
عاجلاً ام اجلاً ستؤلف الحكومة،
وجميعنا يعرف انها ستسمى حكومة وحدة وطنية،
لكن الواقع سيعاكس هذه التسمية،
اذ انها لن تكون الاّ كالحكومة السابقة،
«من كل واد وزير»، و«كل مين ايدو الو».
عاجلاً أم آجلاً ستؤلف حكومة وحدة وطنية،
لكنهم لن يتَّحدوا،
لا في النظرة الى السياسة الخارجية،
ولا في التعامل مع سوريا او السعودية، أو إيران،
ولا في رفع العتمة عن بيوت اللبنانيين وقلوبهم.
ولا في التصدي علمياً وجدياً للارباك الاقتصادي، حتى لا نقول خطر السقوط الاقتصادي،
ولا في الاصلاح ومكافحة الهدر والفساد،
ولا في وقف السمسرات والصفقات والسُفرات والسَفرات.
عاجلاً أم آجلاً ستؤلف حكومة وحدة وطنية،
بلا رؤية موحدة،
ولا أجندة موحدة،
بلا خطة موحدة ولا استراتيجية،
بلا روح إنقاذية وطنية موحدة.
عاجلاً أم آجلاً ستؤلف الحكومة،
بتوازن سياسي او بلا توازن،
بوزير بالزائد او وزير بالناقص،
بانتصار فريق او انكسار فريق،
لا فارق ولا مشكلة.
عاجلاً أم آجلاً ستؤلف الحكومة،
ولكن على الاقل، ليت الزعماء المتخاصمون على كل خط وتوجُّه، في السياسة والاقتصاد والبيئة وقضية إعادة النازحين والمحاور الاقليمية والدولية، والمتحاصصين في تقاسم مجلس الوزراء، أحجاماً وحقائب، يعوّضون من خلال حسن اختيار من يرفعونه الى مرتبة وزير، كجائزة ترضية للشعب الصامت الصامد، فلا يذهب الشبعان ويأتي الجوعان.