في الوقت الذي جزم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري انّ حكومته ستولد في غضون الايام المقبلة، لفتت المعلومات إلى أن "العقد لم تحل بعد ولاسيما منها «القواتية»، مع بروز العقدة «السنيّة» من جديد".
وفي هذا السياق، لفتت مصادر قريبة من «التيار الوطني الحر»، نقلاً عن صحيفة "اللواء" إلى "ان البعض يتقصد إشاعة أجواء إيجابية، وهذا خلاف لما يطرح في اللقاءات المغلقة، حيث يتمسكون بالطروحات غير الواقعية" في إشارة إلى ما تطرحه «القوات اللبنانية» في لقاءات التفاوض بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وفي هذا السياق، زار الوزير جبران باسيل مساء أمس الرئيس الحريري في بيت الوسط، فيما تكتمت المصادر القريبة من الرئيس المكلف على ما دار في اللقاء، لكنها كشفت وفقاً للصحيفة ان "نقاط التباين ضاقت جداً...".
معتبرةً انه "لا مكان «للسنة المستقلين» على جدول أعمال الرئيس الحريري، ولا على جدول اتصالاته المتعلقة بتأليف الحكومة".
أما في عين التينة، يشير الزوّار إلى أن "التأليف ما زال متعثراً و(مش ماشي الحال)".
وبدورها "نقلت «القوات» معركة الحصول على حقائب وازنة بها بدل حقيبة العدل التي ذهبت من حصة رئيس الجمهورية، إلى عين التينة، من خلال زيارة وزير الإعلام ملحم رياشي للرئيس نبيه برّي، بحيث أكد رياشي "ان «القوات» لا تطالب بحقيبة معينة، ولا هي تمسكت بأخرى، ولا وضعت «فيتو» على استلام أي حزب حقيبة بعينها، بل الآخرون هم الذين عكفوا على هذه الممارسات"، معلناً "رفضه الافتئات على «القوات» في حصتها أو في حجمها السياسي ووزنها الانتخابي والوزاري" بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ومن جهتها، أكدت أوساط الرئيس برّي استعداده للمساعدة ولابداء المشورة إذا طلب منه ذلك.
مشيرةً إلى "انه مقتنع بأن عقدة التشكيل داخلية وليست خارجية، وهو لم يقل يوماً أنها خارجية".