لا تتردد بعض المصادر من الإشارة إلى المعطيات الإيجابية في تشكيل الحكومة، بحيث توقعت مصادر في كتلة "المستقبل"، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، ان "تترأس النائب بهية الحريري، اجتماع كتلة المستقبل على اعتبار ان الحريري سيكون في الأسبوع المقبل رئيساً لحكومة كاملة الاوصاف، ولا يجوز بروتوكولياً ان يترأس اجتماعاً لكتلته النيابية".
وفي التفاصيل، أشارت المصادر ذاتها إلى "أنه لم يبقَ من عراقيل امام تشكيل الحكومة سوى عقدة تمثيل «القوات اللبنانية»".
أما عن العقدة السُنية، قالت المصادر: "في نظر الحريري لا وجود لعقدة تمثيل السُنة المستقلين من خارج تيّار «المستقبل»، وهو أمر غير مدرج في جدول أعمال التأليف، وفق تعبير الكتلة التي رأت في بيانها انه من شأن تمثيل هؤلاء ان يضيف إلى مسلسل العقد المعروفة عقدة جديدة لا وظيفة لها سوى فرض شروط جديدة وغير مقبولة، لن يُقرّ بها الرئيس المكلف تحت أي ظرف من الظروف".
ومن جهته، كان الرئيس الحريري قد لفت مؤخراً إلى "أننا نمر في مرحلة دقيقة اقتصادياً وإقليمياً، ونحن نبذل كل الجهود اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة".
مشيراً إلى أن "الصعوبات في عمليات تشكيل الحكومة أمر طبيعي خصوصاً بعد فترة الانتخابات، وبالتأكيد أن كل القوى السياسية تريد أن تتمثل بالحجم الذي نالته، لكن علينا جميعاً أن نحمي لبنان وبعدها نفكر بالأحجام".
مضيفاً "صحيح أننا نواجه صعوبات وتحديات كبيرة، ولكن نحن لبنانيون ولدينا الإمكانية والذكاء لأن نخرج من هذه الأزمة إذا عملنا جميعاً معاً، خصوصاً وأننا مدعومون بنتائج مؤتمر «سيدر» ومؤتمري «روما» و«بروكسيل»، كما ان باستطاعتنا العمل على عقد مؤتمرات أخرى، لكن المهم هو ان نعي أن طريقة العمل في السابق لا يمكن أن تستمر ويجب ان تتغير".
وفي هذا السياق، وصل الحريري اليوم إلى الرياض للمشاركة في الدورة الثانية للمنتدى العالمي لصندوق الاستثمارات العامة المنعقد.
و"كان في استقباله في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والقائم بأعمال سفارة المملكة لدى جمهورية لبنان وليد بخارى وسفير جمهورية لبنان لدى المملكة فوزي كبارة ومندوب عن المراسم الملكية " وفق ما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط".